رأى الحزب الديمقراطي اللبناني إلى أنّ "الكلمة اليوم باتت لوجع الناس وهمومها ومشاكلها التي لا تُعد ولا تحصى، فبعد الإنهيار المالي والنقدي والإقتصادي في البلاد، أصبح الجوع والعوز في بيوت أكثر من 70 في المئة من اللبنانيين، وتأثّرت القطاعات كافة إلى حدّ الإنهيار الشامل وغير المسبوق.
وأوضح أنه "اليوم يعاني أصحاب المؤسسات والموظفون والعاملون في القطاعات العامّة والخاصّة من الظروف الحرجة التي وصلنا إليها، بدءاً بالقطاع الإستشفائي والصحي والصناعي والسياحي والزراعي وصولاً إلى المهن الحرّة والمؤسسات الكبيرة منها والصغيرة، فعدا عن انعدام التقديمات والدعم من قبل الدولة العاجزة عن فعل أي شيء، يعاني الجميع من ارتفاع كلفة المعيشة ورفع الدعم عن كل المواد وأوّلها المحروقات على أنواعها".
واعتبر الحزب أنّ "تقاذف التهم والتراشق الكلامي وتبادل الإهانات والإستعراضات اليومية التي تشهدها المنابر وشاشات التلفزة، ما هي إلا دليل على وقاحة ودجل أرباب السلطة واتباع المتسلّطين الفاسدين، إذ وصلت بهم الوقاحة إلى إقرار بطاقة تمويلية هي أشبه بمسرحية يتبادلون خلالها الأدوار للضحك على الناس وإذلالهم بدلاً من مساعدتهم في هذه المحنة، في حين كان من المفترض أن تعطى البطاقة إلى ٧٥٠ ألف عائلة لبنانية، قبل أن يعمدوا إلى تخفيض العدد إلى ما دون 250 ألف عائلة من خلال ابتكارات وألاعيب لا يتقنها إلاّ من أوصل لبنان واللبنانيين إلى هذا الدرك.
ودعا "الأفرقاء جميعاً إلى التعالي عن المصالح الشخصية والحسابات الضيّقة والجلوس حول طاولة حوار علنية، تنقل مباشرة على الهواء أمام اللبنانيين والعالم أجمع، تتضمّن نقاشاً واضحاً حول النظام الحالي وصحّة الإبقاء عليه من عدمها، إلى أن نصل أمام الملء إلى حلول جذرية لعمق الأزمة والمشكلة بدلاً من التلهي في القشور والتفاصيل التي لن توصلنا إلاّ إلى مزيد من الهلاك والدمار لما تبقى من الوطن".