اسف المفتي الشيخ حسن شريفة للواقع المرير الذي تمر به البلاد فلا تنتهي مبادرة حتى تبدأ وساطة ولا نتيجة سوى المزيد من تضييع الوقت في لعبة المحاصصة والفراغ السياسي محذراً من اضعاف الجيش اللبناني ومحاولة توريطه في لعبة الشارع وشدد المفتي شريفة على التفلت الأمني سيجلب المزيد من المآسي. وتوجه الى السياسيين بالقول: "اسمعوا صراخ الناس فالانفجار الاجتماعي اصبح واقعاً وحتمياً ولعبة إضاعة الوقت والتعنت هي جريمة بحق الوطن والمواطن ".
وفي خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، استغرب حماسة البعض وتسويقهم لاعتذار الرئيس المكلف في حين ان مبادرة رئيس مجلس النواب لم تسقط بعد والمشكلة ليست في الاستمرار في التأليف من عدمه بل في امعان فريق بإختزال لكل الأدوار وحصرها بيده متجاوزاً الدستور وممعناً بتعطيل كل مساعي وجهود تشكيل الحكومة الجديدة والشيء بالشيء يذكر ايضاً فهل هناك اجندة لتعطيل البلد ؟ في ظل مسلسل يبدأ بتعطيل القضاء وليس اخره التعينات الإدارية والوظيفية وغيرها.
وحذر من وضع المؤسسات الامنية في وجه الناس و"نحذر من اضعاف الجيش الذي يشكل الضمانة لاسقرار البلد فهذا الجيش هو ضماتنا كلبنانيين ولا نقبل ان يتحمل تبعات فشل الطبقة السياسية التي اوصلت الشعب الى ما وصل اليه، وأضاف حذرنا من انفجار اجتماعي وما زلنا نحذر هذه السلطة التي تعطل وتمعن في انتهاك الدستور وتناور وتلتف على المشاكل دون ان تسعى لتقديم أي حل".