كشف مصدر دبلوماسي إلى صحيفة "القبس" الكويتية، أن "التحرك القطري يهدف إلى إحياء المبادرة القطرية ويسير بثلاث مسارات".
ولفت المصدر إلى أن المسار الأول يتمثل في "جمع الاطراف المختلفة العاجزة حتى عن تشكيل حكومة ودعوتهم الى حوار، والحوار مايزال مطروحا وممكن ان يكون في الدوحة، وهذه الفكرة طرحت من قبل وهذه الزيارة للتأكيد عليها والدفع من اجل عقدها قريبا جدا".
اما بالنسبة للمسار الثاني فهو مسار المساعدات، مشيرة إلى أنه "اذا تحققت الخطوة الاولى فستكون هناك خطوة ثانية عبارة عن ضخ مالي للاقتصاد اللبناني حتى يستعيد عافيته بعد وصول الوضع الاقتصادي بمؤسساته الى حالة مزرية وعجز البنوك عن صرف الليرة".
اما المسار الثالث، يتمثل برأي الدوحة في توقيع الاتفاقيات الأخيرة مع صندوق الدعم القطري لمساعدة المؤسسات المتضررة بشكل محدد بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، حيث أكد المصدر للقبس أن "هذا المسار سيكبر وسيتم التركيز عليه في الايام القادمة، حيث هناك مبادرات لبناء مستشفيات متضررة، وأن الهدف من هذا المسار هو ان تذهب المساعدات إلى مستحقيها دون المرور بالقنوات التقليدية، إذ ان الدوحة تعرف أنه اذا مرت المساعدات بهذه القنوات ستتقلص كثيراً وربما لن تصل أهدافها".
وتابع المصدر للقبس أن "الزيارة لها جوانب سياسية واقتصادية وانسانية، والكرة الآن في ملعب المسؤولين اللبنانيين ومدى جديتهم في القبول بالحوار بشكل جدي دون مماطلة، في سبيل الوصول إلى تشكيل حكومة يتم التوافق الفعلي عليها".