لفت رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين FENASOL كاسترو عبدالله إلى اننا "طالبنا مرارا وتكرارا وما زلنا، لدفع سلفة غلاء معيشة مئة في المئة على الراتب في القطاعين العام والخاص منذ أكثر من عام ولليوم لم نلق آذانا مصغية من كل الذين في السلطة والوزارات المعنية، بهدف التخفيف من الاعباء المعيشية عن العمال والموظفين وذوي الدخل المحدود نتيجة الارتفاع الجنوني للدولار و إفلاس خزينة الدولة". وسأل: "هل يعقل لاصحاب المصانع والشركات أن يسلموا بضائعهم في السوق اللبنانية على سعر الدولار بالسوق السوداء وفي الوقت نفسه ما زالوا يقبضون رواتب عمالهم وموظفيهم الشهرية على منصة 1505 ليرة لبنانية للدولار؟".
وأضاف: "حتى على منصة 3900 ليرة لبنانية للدولار لم يرفعوا اجور ورواتب العمال والموظفين لديهم . فيا لعاركم وجشعكم وما ابشع استغلالكم لانهيار دولة بكامل مؤسساتها ولشعب اصبح يعيش تحت مستوى خط الجوع لا الفقر فقط وما زال يقاوم باللحم الحي وعلى الرغم من كل التظاهرات والاعتصامات التي دعونا إليها وجددنا فيها مطالبتنا المتكررة بدفع سلفة غلاء معيشة على الرواتب، وعلى الرغم من كل صرخاتنا المدوية في الساحات طوال عامين والمذكرات التي رفعناها إلى الوزارات المعنية، الا أننا لم نلق اي تجاوب. لاجل ذلك لا جدوى منكم ومن سلطتكم ولا رهان عليكم وعلى سلطتكم".
وأكد أن "رهاننا هو على عمالنا وعلى جميع الفقراء والكادحين والمزارعين في وطننا، وعلى كل ابناء شعبنا العزيز في انتفاضة 17 تشرين المجيدة من اجل اسقاطكم ومحاسبتكم في الشارع من خلال الدعوة والتحضير للعصيان المدني الشامل الذي بات خيارنا الأوحد امام شجعكم واستغلالكم وافقاركم وتجويعكم لشعب بأكمله ومستمرون في مواجهتكم بكل ما نملك من إمكانيات حتى الرمق الأخير". وأعلن انه سنعمل من اجل الوصول للعصيان المدني الشامل على امتداد الوطن وساحاته والحساب آت لا محالة".