رأى مستشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، رفعت البدوي، أن "التفاوض المشترك لسفيرتي دولتين مع دولة أخرى حول شؤون البلد الذي يعملان فيه، يبشرنا بعودة الوصاية الغربية وبتكليف للسفيرتين بمهام المفوّض السامي على هذا البلد".
واعتبر أن "الإعلان عن توجه السفيرتين الفرنسية والأميركية العاملتان في لبنان إلى السعودية لبحث الوضع اللبنانيّ، هو تجاوز للأصول الدبلوماسية وخرق سافر للسيادة الوطنية وإهانة لكرامة الوطن ولكرامة كل المسؤولين اللبنانيين".
وأشار، إلى أنه "في لبنان أضحى مصطلح السيادة الوطنية عبارة مطاطة تكبر حين تهتز المصالح والحصص الطائفية في حين نراها تصغر وتختفي أمام وصاية دول امعنت في محاصرة وخنق لبنان وشعبه سياسياً واقتصادياً لتجعل من هذا الوطن ملحقاً بلا سيادة وبلا هوية وطنية".