قرر تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا الدعوة الى مؤتمر وطني عام لمواجهة الازمة التي تمر في البلاد، والتي يعاني منها جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية وذلك بالتعاون مع المجلس البلدي لمدينة صيدا وبرعاية رئيس البلدية محمد السعودي.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الموسع العام الذي حضره ممثلون عن جميع الجمعيات والمنظمات المنضوية في التجمع في مطعم زهرة الليمون في صيدا، حيث ناقش المجتمعون المشكلات التي يعيشها المواطن، من مشكلة تزايد انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع كلفة الاشتراكات في المولدات الكهربائية، الى تزايد انقطاع المياه، الى مشكلة البنزين وازمة النقليات، الى ارتفاع الاسعار والى تقلص فرص العمل وصولا الى أزمة التربية والتعليم في ظل سياسة التعلم عن بعد، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه المواطنين بالحصول على الرعاية الصحية والاستشفاء المطلوبين، وفقدان انواع عديدة من الأدوية المطلوبة وخصوصا الادوية اللازمة لاصحاب الأمراض المزمنة.
وفيما عرضت كل جمعية النشاط الذي تقوم به في مواجهة كل جانب من جوانب الازمة الحالية، وتم الاتفاق في ختام الاجتماع على على الخطوات الاتية: "اولا، القيام بجولة على جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والروحية والثقافية والامنية للبحث في سبل التعاون لمواجهة الازمة الحالية. ثانيا، العمل على تنظيم مؤتمر تربوي - تعليمي للبحث في إمكانية مواجهة النتائج المترتبة على تلامذة المنطقة جراء التعلم عن بعد، وتلافي الثغرات التي تعترض التلامذة وتأمين الشروط اللازمة لتجاوز الازمة الراهنة. ثالثا، العمل بالتعاون والرعاية من المجلس البلدي لمدينة صيدا وخصوصا رئيسه المهندس محمد السعودي على تشكيل لجان اختصاص تضم ممثلين عن جميع الفعاليات وفق الاختصاصات المطلوبة لدراسة الواقع والمشكلات الذي يعيشه اهالي المدينة واقتراح الحلول المناسبة تحضيرا لتنظيم مؤتمر وطني عام للبحث بكيفية تجاوز نتائج الازمة الحالية على مختلف المستويات وتأمين الشروط المطلوبة للمحافظة على حياة كريمة للمواطنين. رابعا، الانضمام إلى جميع اللجان الصحية والاجتماعية والتربية والإحصاء والاغاثة الطارئة والاتفاق على الالية لمتابعة الخطوات التي تم الاتفاق عليها. خامسا، استكمال العمل على تنفيذ برامج التنمية المحلية في صيدا القديمة، ومناطق التعمير، وذلك بالتعاون الكامل مع المجلس البلدي والمنظمات الدولية وفعاليات المدينة".