كرمت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي ومديرية التعليم الثانوي ومدراء الثانويات في لبنان المديرة السابقة للتعليم الثانوي ولدائرة الإمتحانات ولمنطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي لمناسبة إنتهاء مهامها الوظيفية لبلوغها سن التقاعد، برعاية رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري.
وإعتبرت الحريري، في كلمة لها، أن "بغدادي مثال لموظف القطاع العام النموذجي، قامت بواجباتها في كل المحطات ومن كل المواقع التي تسلمتها، واستطيع القول واعترف باننا لم نستطع ان نفيها حقها، وأعطت التربية والتعليم في لبنان كل ما تملك من علم وخبرة وإرادة صلبة في تأمين كل أسباب النجاح والتقدم للأجيال اللبنانية الصاعدة، وبإيمان أصيل بكل ما هو جديد وحديث في الإدارة والتعليم والبحث العلمي، لمواكبة الثورات العالمية الدائمة والمتعاقبة في مجالات التربية والتعليم، وتحملت بصبر وعزيمة كل الظروف القاهرة والاستثنائية التي تحكمت بوطننا الحبيب لبنان على مدى عقود طوال".
وأوضحت أن "إجتماعنا اليوم يتخذ أهمية إستثنائية في هذه الظروف المأساوية تربويا وإقتصاديا وإجتماعيا وصحيا.. وإنني أقدر عاليا الإصرار على التلاقي في زمن التباعد الذي قوض عامين دراسيين لبناتنا وأبنائنا، وفرض علينا آليات تربوية جديدة تحتاج إلى المتابعة والتقييم الدائمين من أجل التحقق من جودة التعليم وتأمين العدالة التربوية بين المدارس والمناطق، في ظل الإنهيار المالي وانقطاع الكهرباء وكل أسباب السلامة، وكلها من بديهيات العملية التربوية التي تواجه أكبر التحديات".
وأشارت الحريري، إلى أنه "عندما أكون في مدرسة رسمية على هذا القدر من الاتقان والجمال، سعادتي لا توصف لأن حق كل طالب في مدرسة رسمية او خاصة ان يكون لديه بيئة فرحة. ولما دخلت هذه المدرسة التي تحمل اسم رائدة عزيزة علي جدا (زاهية قدورة) شعرت حقيقة بفرح انه يجب ان تكملوا الطريق بما يليق بهذا الاسم. وإنني بهذه المناسبة الكريمة أقول للعزيزة السيدة جمال بغدادي شكرا على عطائك ومناقبيتك ووطنيتك الصلبة والعميقة، والتي كنت أنا شخصيا شاهدة على تجلياتها وتحدياتها. وإنني بهذه المناسبة أتقدم أيضا من كل الزميلات والزملاء بخالص الشكر والتقدير على حزمهم وصمودهم في تأدية رسالتهم التربوية السامية رغم الظروف المالية والصحية والاجتماعية القاهرة، وأتمنى أن نستطيع معا تجاوز هذه المحنة من أجل مستقبل يليق ببنات وأبناء لبنان".