رأى النائب السابق اميل لحود أنّ "التقرير الصادر عن لجنة الدفاع والقوات المسلّحة في البرلمان الفرنسي صائب في توصيفه للواقع الذي بلغه لبنان ويعيشه اللبنانيّون، وهو ما نشكو منه باستمرار ومنذ سنوات، إلا أنّ الغريب هو أنّ الدولة الشاكية هي نفسها من رعت ودعمت شخصيّات وسياسات أوصلت البلد الى ما وصل إليه".
ولفت لحود، في بيان "إلى انّ العلاج الذي يتحدّث عنه الفرنسيّون، وهو التدخل الخارجي، وإن كان مرفوضاً من ناحية المبدأ السيادي، فإنّ تطبيقه يستلزم البحث عن دولة قادرة اقتصاديّاً وليست فريقاً في السياسة اللبنانيّة، لا حاضراً ولا ماضياً، مثل الصين التي تملك من الإمكانات ما يؤهّلها لمساعدة لبنان، علماً أنّها من الدول المُدينة لأميركا وفرنسا".
وتمنّى على الفرنسيّين، إن كانوا فعلاً حريصين على لبنان، أن يطلبوا من الصين أن تتدخّل للوقوف الى جانب لبنان اقتصاديّاً، ومن روسيا الوقوف الى جانبه عسكريّاً، إذ أنّ روسيا هي الدولة الكبرى الوحيدة التي تدخّلت في المنطقة لصدّ المنظّمات التكفيريّة التي اجتاحت الشرق، وبعضها قادم من فرنسا بالتحديد". وقال: "كما أنّه لا يأتي الإصلاح في لبنان على أيدي الفاسدين، كذلك لا يأتي البناء على أيدي الدول التي شاركت في التدمير".