ستمثل رحلة ريتشارد برانسون الصاروخية إلى حافة الفضاء يوم الأحد عودة إلى المآثر الجريئة التي أسست لأول مرة سمعة الملياردير المتعجرف.
ولعقود من الزمان، انخرط برانسون في سلسلة من الأعمال المثيرة التي تستهدف تحطيم الأرقام القياسية حيث طار باستخدام "باراشوت" لمسافة 30 ميلاً (48 كيلومتراً) بين إنكلترا وفرنسا.
كما قطع المحيط الأطلسي بواسطة زورق سريع في ثلاثة أيام فقط، ثم اجتاز المحيط الهادئ في رحلة بمنطاد الهواء الساخن بسرعات تصل إلى 245 ميلاً في الساعة.
واجتذبت مغامراته دعاية ضخمة لشركات مجموعة فيرجن التابعة له، إلا أنه كثيراً ما يتم إنقاذه من خلال خدمات الطوارئ في مناسبات متعددة.
وبهدف التواجد على قائمة الأرقام القياسية يسابق الآن برانسون، الملياردير الآخر جيف بيزوس، مؤسس أمازون، في سباق الرحلات السياحية للفضاء، حيث من المقرر أن يكون يوم غد الأحد، شاهداً على صعوده في أول رحلة سياحية للفضاء عبر شركته الخاصة، قبل بيزوس بـ 9 أيام فقط، والذي من المقرر أن يقوم برحلة إلى حدود الفضاء يوم 20 تموز هو الآخر، باستخدام مركبة بلو أوريغن.
وأعلن برانسون، أنه سيكون على متن رحلة تجريبية لشركة Virgin Galactic Holdings Inc، قبل أسبوع من بلوغه سن الـ 71 عاماً.
وسيرحل برانسون على متن الطائرة الفضائية VSS Unity التابعة لشركة Virgin، والتي تحمل نفسها عالياً على متن ما يسمى بالطائرة الأم، في رحلة من المتوقع أن تستغرق نحو 90 دقيقة من الإقلاع إلى الهبوط. بعد إطلاقها من الطائرة الحاملة، ستشعل الوحدة محركاً صاروخياً لدفعه إلى ارتفاع 88 كيلو متر فوق سطح الأرض.
وتقترب الرحلة من خط الفضاء الذي حددته الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، والمعروفه باسم "خط كارمان"، والتي تبعد 100 كيلو متر عن سطح الأرض.
وتبلغ ثروة برانسون، الذي حصل على وسام فارس عام 1999 من قبل الملكة إليزابيث الثانية عن "خدمات ريادة الأعمال"، نحو 7.5 مليار دولار وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.