رأى "تكتل بعلبك - الهرمل" النيابي، عقب اجتماعه الدوري في مكتبه في بعلبك، أن "الإجراءات القاصرة التي تتخذها الدولة لمواجهة الأزمات المصيرية التي تهدد لبنان لم تفلح حتى الآن في التخفيف من غلوائها، فالأزمات اليومية وتزامنها كلها تنذر بالتمدد والبقاء بسبب الجمود السياسي وسيطرة المافيات في قطاعات النفط والغاز والدولار والوكالات الحصرية والفساد والإفساد".
وسأل التكتل "المعنيين من سلطة سياسية وأجهزة قضائية وأمنية وإدارية، أين هم اليوم من الأمن الاجتماعي والمعيشي والاقتصادي والسلم الأهلي؟ هل ما يجري من تخبط في إيجاد الحلول ولو مجتزأة، هو لإبعاد كل عروض الحل التي تعرض على لبنان من خلال الصين وروسيا والعراق وايران؟ هل ذلك هو تماه واضح مع موقف الأميركي ديفيد هيل الذي بشر اللبنانيين بالانهيار الكبير مدعما بأدوات من الداخل، فضلا عن الحصار والعقوبات والتحكم بأموال الناس من قبل المصرف المركزي؟ ما معنى أن يقول مسؤولو الكيان الغاصب إن إسرائيل تراقب باهتمام بالغ توجه لبنان إلى الإنهيار الكامل؟".
كما دعا "جميع المسؤولين، إلى تجاوز حساباتهم السياسية وتفويت الفرص على أعداء لبنان المتربصين به شرا، بإدراك خطورة الأوضاع وتحمل المسؤوليات الجسام من خلال تلاقي كل القوى والمكونات السياسية على وجوب تليين مواقفهم وتخطي العقبات ليصار إلى تشكيل حكومة إنقاذ بدونها لا أمل بالخروج من الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية والصحية والاقتصادية والنقدية والمالية".