أكد تحالف وطني، أن "عمليّة إستعصاء تشكيل حكومة إنقاذيّة إصلاحيّة تترافق مع تصاعد حدّة الخطاب الطائفيّ والمذهبيّ والحزبيّ بين أفرقاء المنظومة الفاسدة، ما يُنذِر بإحتمال أن تكون نيَّتهم جرّ البلاد إلى فوضى عارمة، تُغطّي على جرائمهم المُتمادية في إذلال اللبنانيّين وإفقارهم وتجويعهم من جهة، والتهرّب من متابعة التحقيق في جريمة المرفأ من جهة ثانية، وقطع الطريق على الضغوطات المحليّة والدوليّة لإجراء الإنتخابات النيابيّة والبلديّة في مواعيدها الدستوريّة من جهة ثالثة".
وأشار في بيان، إلى أن "تحالف وطني، إذ يُحمِّل أفرقاء المنظومة الحاكمة كامل المسؤوليّة عمّا يُعانيه المواطن اللبناني من وجَع وألَم وإذلال في البحث عن لقمة عيشِه ودوائه ومصادر رِزقه، يُحذِّر مُختلف فئات الشعب اللبناني من الإنجرار وراء خطابات التجييش الطائفيّ والمذهبيّ التي باتت السلاح الوحيد لدى المنظومة الحاكمة للإنقضاض على أيّ أمَل في انتشال البلاد من أزَماتها". ورأى أنّ "ثورة 17 تشرين الأول، قد نجحَت إلى الآن في تفكيك نظام المُحاصَصة وهزَّت عرش حكّامه، ولنا مِثال في ذلك بالانتخابات النقابيّة وآخرها في نقابة المُهندسين، وهي قاب قوسَين من إسقاط عروشهم إن أُتيحت الإمكانيّة للمُحقّق العدليّ من مُتابعة تحقيقه وكشف المتورِّطين في جريمة المرفأ، وأُتيحَت الإمكانيّة أيضاً لإجراء الإنتخابات النيابيّة في موعِدها، لذلك هم مُصابون بالذُعر ويَكيلون الاتّهامات لبعضِهم البعض ؛ أو يتجنَّد البعض في حماية البعض منهم".
وشدد التحالف، "على ضرورة تجميع قوى الثورة وتوحيد مَجهوداتهم في الوقوف صفّاً واحداً مع أهالي ضحايا جريمة المرفأ في مواجهة أيّ محاولة تمييع لمَسيرة التحقيق حتى جلاء الحقيقة كاملة، وكذلك توحيد الجهود من أجل إجراء الإنتخابات النيابيّة في لوائح ثوريّة موحَّدة بهدف الفوز بكتلة نيابيّة وازنة تُعيد تشكيل السلُطات وتؤمِّن ميزان القوى اللازم لجرّ المنظومة الفاسدة إلى قوس العدالة".