أفاد مراسل النشرة في صيدا، أن أزمة المازوت ألقت بظلالها على الإدارات العامة في محافظة لبنان الجنوبي، حيث بدأت الواحدة تلو الأخرى تستصرخ وزاراتها المعنية لحل مشكلتها، وتأمين بدل إشتراكات المازوت المتوجبة عليها في المحافظة، بعدما استنفدت الأخيرة المستطاع من ميزانيتها وباتت غير قادرة على سد حاجتها من الكهرباء بسبب شح مادة المازوت من جهة، والتمويل المالي المحدود من قبل الدولة نتيجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تشتد تفاقماً يوماً بعد آخر.
وعلى وقع الأزمات المتلاحقة، عاد صباح اليوم الإثنين موظفو الإدارات العامة في سرايا صيدا لمزاولة عملهم، بعد التزامهم بإضراب القطاع العام مدة 9 أيام، إلا أن موظفي المنطقة التربوية، ما لبثوا أن دخلوا مكاتبهم حتى تفاجئوا بانقطاع التيار الكهربائي، والعتمة غطت أروقة المنطقة ومكاتبها، إضافة إلى أجواء الطقس الحار التي سيطرت على المكان، استحالت معها القدرة على أداء المهام بأي شكل من الأشكال، لا سيما إنهاء جداول المتعاقدين، وما عداها من المعاملات الإدارية المُلحة التي تتم عبر أجهزة الكومبيوتر، فما كان من رئيس المنطقة باسم عباس، إلا أن أجرى اتصالاً بمكتب مدير عام وزارة التربية فادي يرق، ووضعه بمجريات المشكلة التي أوقفت عمل الإدارة، وغادر بعدها هو وجميع الموظفين.
وفي السياق، أجرى محافظ الجنوب منصور ضو، إتصالا بمدير منشآت نفط الزهراني عماد الزين، حرصاً منه على استمرار العمل الإداري وضمن الامكانات المتاحة تأمين مادة المازوت، لتعاود المنطقة التربوية رئيساً وموظفين عملها يوم غد الثلاثاء كالمعتاد.