رأى الوزير السابق سجعان قزي، أنّ "الضجّة حول كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالأمس مفتعلة، لأنّ كلامه لا يحتاج لا لتفسير أو توضيح أو تأويل، وفيه توازن دقيق والبطريرك الراعي فوق السياسة"، متسائلًا: "أين الخطيئة بأن يسأل الراعي المعنيّين أين أصبحتم بتأليف الحكومة بعد 9 أشهر من التكليف؟".
ولفت، في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "الراعي لم يطلب من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الاعتذار، بل تأليف حكومة مع رئيس الجمهوريّة، فأين الخطأ؟ إلّا إذا كان البعض يعتبر نفسه فوق كل انتقاد"،كاشفًا أنّ "تواصلًا حصل في الأمس بين الحريري والراعي، عبر اتصال أجراه الرئيس المكلف بالبطريرك، ووضعه فيه في جوّ ما قد يحصل".
وأشار قزي إلى أنّ "هناك معلومات أو أجواء بيت الوسط بفيد بأنّ هناك اتجاهًا جديًّا ليقدّم الحريري تشكيلةً حكوميّة جديدة، يُقال إنّها قد تكون الأخيرة الّتي يقدّمها"، مؤكّدًا أنّ "الحريري ليس متروكًا أو معزولًا، بل لديه أصدقاء وحلفاء ودعم، والعالم العربي يؤيّده. لديه معطيات وقوّة معيّنة تسمح له أن يُقدم على تأليف الحكومة، والدليل أنّه متّجه يوم الخميس المقبل إلى مصر لمقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي". وبيّن أنّ "هذه رسالة من مصر أنّها تؤيّد أن يؤلّف الحريري حكومةً، مشابهة لرسالة روسيا".
وأوضح "أنّني لست ضدّ اعتذار الحريري، إذا كان ذلك يؤدّي إلى تأليف حكومة بالمواصفات الّتي يحتاجها لبنان، لكن هل الاعتذار سيؤدّي إلى تكليف شخصيّة تمثّل الطائفة السنيّة؟ وهل سيتمّ تسهيل تشكيل حكومة مستقلّين للإصلاح؟ أشكّ في ذلك". وشدّد على "أنّنا لسنا في أزمة أشخاص، بل في أزمة مصيريّة".