ستقوم الحكومة اليابانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدعم التعافي المستدام للبنان، حيث ستدعم إستجابةً متكاملة للأزمات العديدة التي يواجهها لبنان من خلال تعميم نهج التنمية المستدامة والطويلة الأجل في جهود التعافي.
وسيتناول التمويل والخبرة التقنية التي ستقدّمها حكومة اليابان، في جملة أمور، إدارة النفايات، ولا سيما فيما يتعلق بالنفايات الخطرة والإلكترونية (النفايات الإلكترونية ”e-waste”)، التي لا تزال تشكّل تحدياً رئيسياً للبلد. وعلى وجه الخصوص، أظهر تقرير تقييم نفايات الهدم الذي أعدّه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنّه تمّ تحديد كمية كبيرة من النفايات الإلكترونية بعد إنفجار مرفأ بيروت، ممّا يتطلّب معالجة محدّدة. وحتى قبل الأزمة، لم يكن لدى لبنان البنية التحتية لإدارة هذه النفايات بشكلٍ صحيح، وستسعى الشراكة الجديدة مع اليابان إلى إيجاد حلول بطريقة صديقة للبيئة.
وفي هذا الإطار، أعلن سفير اليابان في لبنان أوكوبو تاكيشي، "إطلاق المشروع المهمّ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة الإعمار والتعافي من الدمار الناجم عن إنفجار مرفأ بيروت، الذي يقترب من الذكرى السنوية الأولى. وفي الوقت الذي يواجه فيه الشعب أزمات إجتماعية وإقتصادية ومالية غير مسبوقة بشكلٍ مستمر، تظلّ اليابان تقف جنباً إلى جنب مع شعب لبنان في هذا الوقت العصيب".
من جهتها، أوضحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيلين مويرو، أنه "لا يزال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً ببناء لبنان قدماً، مع التركيز على تحقيق تعافي أخضر وشامل ومستدام. وستكون شراكتنا الطويلة الأمد مع حكومة اليابان أساسية لمساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف، حيث سنعمل معاً حتى لا يتخلف أحد في الوراء".