أكد السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، خلال مؤتمر صحفي مسترك مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنه "نحن نتقاسم مسؤولية مشتركة في مواجهة جريمة دولية عابرة للحدود، ومنظمة، ومخالفة لكل قواعد القانون الدولي، لذلك نأمل في هذه المنصة التي أتاحها جعجع في هذا الطرح الجاد، لمناقشة تداعيات القرار المتعلق بتصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية، أن نبحث بشكل جاد بإيجاد الحلول".
وتابع، "نحن نسعى لوجود ثلاثة محاور أساسية، تتمثل بتوفر الإجراءات الأمنية المناسبة، والإرادة السياسية الجادة لإيجاد الحل، والقضاء النزيه الذي يقوم على استكمال الاجراءات الأمنية. مجددا أتقدم بالشكر الجزيل على هذه الدعوة الكريمة لمناقشة كل الآليات التي يمكن أن نتقدم بها".
بموازاة ذلك، زار بخاري مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث تجرى بحث لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية وإعادة تقييم الاجراءات المتخذة من قبل الجانب اللبناني لجهة منع تهريب المخدرات الى المملكة ووضع ورقة مشتركة تتضمن إجراءات صارمة لمنع هذه العمليات.
واعتبر أن "هذا اللقاء الجامع والمهم في مضمونه، يهدف الى مناقشة ما تحقق من إجراءات عملية في ما يتعلق بمنع تهريب المخدرات الى السعودية وضبط الجريمة المنظمة، وكذلك التداول باقتراحات عملية وصولا الى وضع ورقة مشتركة في هذا الإطار".
وأوضح أن "اجتماع اليوم يندرج في إطار المراجعة التي تقوم بها السفارة لما قام به لبنان من إجراءات لمنع التهريب بعد ثلاثة أشهر على صدور قرار الحظر وما هو مطلوب في هذا الصدد"، مشيرا الى أن "الحل في ما خص العودة عن الحظر موجود في نص القرار الذي ربط العودة عن إجراءات الحظر بقيام الجهات اللبنانية المختصة بإجراءات موثوقة لمنع تهريب المخدرات".
وشدد على أنه "ليس لدينا ترف الوقت، يجب أن نتقدم، والمطلوب الخروج من الاجتماع بورقة عمل مشتركة".