أعلن وزير الخارجية دومينيك راب، تقديم أموال بريطانية جديدة لإيجاد أفضل السبل لتوفير التعليم لأطفال العالم الأكثر حاجة للمساعدة. وسوف تعالج هذه المساعدة العجز المزمن في الأبحاث بمجال أفضل السبل لتوفير التعليم في مناطق الصراع والأزمات طويلة الأمد في أنحاء العالم.
وأكد "أننا نعتقد بأن من الضروري حصول كل فتاة وكل صبي على تعليم جيد، أينما كانوا يعيشون، وهذا البحث سوف يجد سبلاً أفضل لمساعدة أكثر أطفال العالم حاجة للمساعدة، والذين تضرروا من الصراع ومن أزمات طويلة الأمد، في الحصول على تعليم أفضل".
وأشار راب، إلى أنه "بدون توفر الدراسة والتعليم الفعال، نواجه إحتمال تخلف الكثير من الأطفال في دراستهم، ومن ثم انقطاعهم عن التعليم نهائيا. وهناك احتمال بانقطاع 20 مليون فتاة عن التعليم نهائيا في السنة القادمة، وذلك يتركهم عرضة لخطر زواج الأطفال، والعنف الجنساني، وتهريب الأطفال، والانتهاك الجنسي. والبحث الجديد المعلن عنه، والذي سوف يبدأ في شهر أيلول، سيكون أساساً تستند إليه برامج وسياسات التعليم في أنحاء العالم".
ومشروع البحث هذا، والذي تبلغ قيمته 15.8 مليون جنيه استرليني، سوف يركز على سوريا والأردن ولبنان وشمال نيجيريا، وجنوب السودان، وميانمار. فجميع هذه المناطق متضررة من الصراع، وفيها حاليا نحو 3 ملايين من الأطفال اللاجئين أو النازحين. ويأتي الإعلان عن إجراء هذا البحث الجديد بدعم من المملكة المتحدة عشية إنعقاد القمة العالمية للتعليم، والتي يستضيفها رئيس الوزراء في لندن في أواخر شهر تموز. ومن المتوقع أن تجمع هذه القمة أموالاً لدعم الشراكة العالمية لأجل التعليم، وهي مؤسسة هدفها إحداث تحوّل نوعي في تعليم الأطفال في أنحاء العالم، وتوفير فرصة التعلم لنحو 175 مليون طفل.