لفت الوزير السابق مروان شربل، إلى أنّ "ما يجري اليوم هو درس للمجلس النيابي، وتحديدًا في ما يتعلّق بقرار رفع الحصانة"، ورأى أنّ "هناك تسرّعًا في مواقف وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال، وعدم إعطاء الإذن بملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلق مشكلة لإبراهيم، وجعل الناس تشعر أنّه مذنب في قضيّة انفجار مرفأ بيروت".
وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّني لو كنت وزيرًا للداخليّة، لكنت اجتمعت مع اللواء ابراهيم وتفاهمنا على أمور كثيرة، وعلى ضوء ذلك أَتّخذ قراري بإعطاء إذن الملاحقة من عدمه"، مبيّنًا أنّ "المطالب الّتي رُفعت في تظاهرة اليوم أمام منزل فهمي، اختلفت كليًّا عن مطالب المظاهرات الأخرى الّتي رفعت شعار إسقاط النظام وتغيير الطبقة السياسيّة الحاكمة".
وأكّد شربل أنّ "ثقتي برئيس المجلس النيابي نبيه بري كبيرة جدًّا، لكنّه لا يملك منفردًا القرار في ملف رفع الحصانات"، مركّزًا على أنّ "المحقّق العدلي في قضيّة انفجار المرفأ القاضي بيطار يعلم جيّدًا ماذا يفعل، واستلامه القضيّة أتى بعد شروط نال على أثرها الموافقة على كشفٍ كاملٍ لملابسات الجريمة، والمضي بالتحقيق حتّى النهاية مهما بلغت حساسيّة الأسماء المتّهمة والمُدانَة".
وشدّد على أنّ "الحريق في المرفأ في 4 آب 2020 مقصود، وأدعو القاضي بيطار إلى التدقيق في مكان اندلاعه. الشرارة الأولى لم تبدأ عند الباب الّذي خضع لعمليّة تلحيم، بل بدأت عند ثلاث أرباع العنبر الّذي يحتوي على نيترات الأمونيوم ومفرقعات ناريّة وإطارات ومولّدات كهربائية... والجهة الّتي سرقت المواد من داخل العنبر رقم 12 تسبّبت بالحريق، أي أنّ مَن سَرق هو مَن أَحرق، للتغطية على سرقاته". وذكر "أنّني زرت المرفأ عندما كنت وزيرًا، ورأيت أنّ الأمور كانت "فالتة، وحمار يلّي ما بيسرق".
من جهة ثانية، أوضح أنّ "هناك شخصين غير مستعجلين على تشكيل الحكومة: الأوّل هو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على قاعدة كيف أقدّم الثقة لمَن يرفض الكلام معي، والثاني هو رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، على قاعدة أنّه إذا شكّل حكومةً بدون أن تدفع السعودية أموالًا، سيفشل، وإذا فشل سينتهي دوره السياسي". وكشف أنّه "إذا أتى الضوء الأخضر للحريري من مصر، أنّهم سيحلّون المشكلة مع السعودية، سيتوجّه غدًا إلى قصر بعبدا مع تشكيلته الحكوميّة، وسيجلس ساعات مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون إلى أن تتألّف الحكومة".وأكّد أنّ "الخطورة في كلّ ما يجري اليوم تتمحور حول الحريري وعدم إيجاد البديل".