تفقّد المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مراكز الدفاع المدني الإقليميّة في بعقلين وشحيم، حيث التقى الموظّفين والمتطوّعين واطّلع على سير العمل في ظلّ الظروف الاستثنائيّة الّتي تمرّ بها البلاد، مواكبًا الاستجابة السريعة من قِبل العناصر لتلبية نداءات المواطنين لا سيّما في تلك المناطق الغنيّة بالثروة الحرجيّة، الّتي تقع في دائرة الخطر من إمكانيّة اندلاع حرائق الأحراج، توازيًا مع ارتفاع درجات الحرارة الّتي تتخطّى معدّلاتها الموسميّة وفقًا لما أظهرته نشرة احتمال حرائق الغابات.
وتوجّه العميد خطّار إلى العناصر بكلمة، أشاد فيها بـ"انضباطهم ومناقبيّتهم وشجاعتهم في مواجهة النيران، لإنقاذ الأرواح والممتلكات"، مؤكّدًا أنّ "المرحلة دقيقة وصعبة وتتطلّب التعاون، وسنجتازها سويًّا بفضل عزيمتكم وإيمانكم برسالة الدفاع المدني الإنسانيّة والوطنيّة".
وشدّد على أنّ "الأوضاع الاقتصاديّة تُرخي بثقلها على عناصر الدفاع المدني كافّة، من دون أن يؤدّي ذلك إلى حدوث أيّ تقصير في تنفيذ المهمّات اليوميّة الّتي تتجاوز أحيانًا المئة مهمّة خلال الـ24 ساعة".
وأعطاهم توجيهاته حول "ضرورة التقيّد بالتعاميم الصادرة عن المديريّة العامّة للدفاع المدني، حول أهميّة الحفاظ على العتاد والآليّات عند تنفيذ المهمّات". ولفت إلى أنّ "المديريّة العامّة قد استأنفت تنظيم الدورات التدريبيّة، بعد توقّف قسري، التزامًا بإجراءات الوقاية من جائحة "كورونا"، لتعزيز قدرات العناصر وتمكين أكبر عدد منهم من بلوغ مستويات متقدّمة في شتّى المجالات، ما يعود بالفائدة عليهم وعلى المواطنين على حدّ سواء".