اعتبر الكاتب والمحلّل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، ان "رئيس الحكومة الملف سعد الحريري يختلف عن رئيس الجمهورية ميشال عون من ناحية الحاضنة الداخلية، واذا اردنا اليوم ان نرى كيفية الاصطفافات سنشاهد ان الحزب السوري القومي وتيار المردة ورئيس مجلس النوب نبيه بري ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، والارمن يقفون جميعاً الى جانب الحريري".
وشدد ابو فاضل على انه "لا يوجد استقالات جماعية من مجلس النواب، ونحن امام فريقين كبيرين في البلد اصطدموا ببعضهم وعون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يمتلكون القوة الموجودة بالفريق الاخر، وشعبية التيار الوطني انخفضت وباسيل يعتبر ان العقوبات الاميركية التي فرضت عليه اتت بسبب علاقته مع حزب لله، ومفتي الجمهورية اللبناني عبد اللطيف دريان سيغادر قبل عيد الاضحى الى السعودية، وسيسأل عن سبب عدم مساعدة السنة في ظل الخلاف مع الحريري؟ وسيسأل ما اذا كان رئيس حزب القوات سمير جعجع سيصبح ممثل السعودية في لبنان"؟.
وبيّن ابو فاضل ان "الحريري لديه غطاء كبيراً وحزب الله ينظر الى الازمة حالياً ولا يمكنه الدخول مباشرة بالصراع وحاضنة الحريري تنبع من بري داخلياً ومن الحاضنة العربية الممثلة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومن الحاضنة الدولية الممثلة بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون"، مشدداً على ان "الاستشارات النيابية ستكون بعد عيد الاضحى مباشرة، وحزب الله لديه تحالفات ولديه اولويات كبيرة وعلى رأسها بري ومن ثم الحريري ولاحقاً ياتي عون وباسيل، ومن الان وصاعداً سنشاهد عمليات سلب كبيرة على الطرقات وسنشاهد تصعيد امني كبير في الشارع ويجب على الشعب ان يتحلى بالصبر والهدوء، وسنشهد العديد من التطورات السريعة من اليوم وحتى انتهاء عهد عون".