اعتبر النائب أسامة سعد في تصريح من ساحة الشهداء في صيدا، أن "اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان متوقعا بالتقدير السياسي والواقع السياسي وأمام الانسداد السياسي. ونحن الان امام تداعيات الاعتذار وعدم قدرة المنظومة الحاكمة على معالجة الانهيار والازمات المستحكمة، كما أننا أمام سيناريو يحمل المزيد من تدهور الاوضاع على كل الصعد واهتزازات امنية، نتيجة هذه الاوضاع الناتجة بسبب عجز هذه المنظومة عن تشكيل سلطة".
ولفت الى أن "الحريري قد أعلن اليوم عجز المنظومة عن انتاج سلطة بغض النظر عن موقفنا من هذه السلطة. لذلك اعتذار الحريري هو إعلان واضح ومدو، فحواه ان هذه المنظومة عاجزة عن معالجة الازمات وعاجزة عن إنتاج سلطة. ونحن امام مأزق جديد ومزيد من الانسداد السياسي، فمن سيأتي بديلا عن الحريري وبرنامجه؟ وما هي الشروط والشروط المضادة؟ وهل ستستمر هذه الشروط؟ وهل هي مرتبطة بشخص الحريري ام بالواقع السياسي والازمة السياسية والأبعاد الاقليمية والدولية في المنطقة؟"
وأشار الى "أننا امام مرحلة صعبة، وعلى قوى التغيير تجميع طاقاتها وفرض مسار انقاذي، وهو بحاجة لنقاش وحوار، ونحن نسعى لإيجاد أطر لقوى التغيير من أجل فتح مسار الانقاذ في البلد. ونحن كذلك أمام مشكلة جديدة هي كيفية الانقاذ؟ ومن سيقوم بهذه العملية؟".
واعتبر أن "حكومة تصريف الاعمال لا تقدم أي حلول، ومجلس الدفاع الأعلى لا يقوم بأي أمر، وكأن البلد متروك لمصيره، مع أجندات خارجية تحاول ان تضع يدها على البلد، وهذا ليس من مصلحة اللبنانيين، وسيأخذ لبنان الى صراعات اقليمية ودولية نحن في غنى عنها، فتكفي اللبنانيين أزماتهم".
وختم محذرا من "الاهتزاز الامني"، ولافتا الى "أننا امام تحد خطير من اهتزاز الأمن وانهياره، وهذا تتحمل مسؤوليته قوى السلطة، ومن تداول على السلطة على مدى سنوات". وحذر "هؤلاء من ان الشعب سيحاسبهم، فهم قد هددوا له أمنه وحياته ومعيشته ، وهم لا يريدون الانقاذ، بل هم غير مؤهلين اصلا للقيام بالانقاذ". وحمل "المسؤولية لقوى السلطة عن سقوط أي نقطة دم، قائلا: "أي نقطة دم تراق يتحملون هم مسؤوليتها".