أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني، عن سعي حكومته إلى التفاوض مع حركة "طالبان" بهدف وضع حد لأعمال العنف في البلاد، على الرغم من المشاكل القائمة.
وأكد خلال مشاركته في مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية: الترابط الإقليمي. التحديات والفرص" المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند، أن حكومة كابل "ستحاول بذل كل ما بوسعها من أجل إجراء مفاوضات مع "طالبان" وعدم تقديم تنازلات إليها" على الرغم من العواقب القائمة. وأشار إلى "أننا ندعو "طالبان" إلى التعاون مع حكومة أفغانستان من أجل تسوية المسائل العالقة بطريقة مناسبة وإزالة المخاطر".
في الوقت نفسه، شدد غني على استعداد حكومة كابل لمواجهة الحركة "وجها لوجه". ولفت إلى أن السبيل الوحيد لتسوية النزاع في أفغانستان يكمن في التوصل إلى توافق إقليمي، محذرا من أن الحرب وعدم الاستقرار في بلده يجلبان تبعات هائلة إلى المنطقة بأسرها.
وحذر من زيادة كثافة تدفق المسلحين إلى بلده من باكستان خلال الأشهر الأخيرة، معتبراً أن الخيار الوحيد الذي عرضت عليهم "طالبان" هو إما الالتحاق بها أو الاستسلام. وأوضح أن المراقبين الدوليين على الرغم من التوافق بينهم بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان، لم يتخذوا أي خطوات لتقديم الدعم اللازم إلى حكومته.