احتفلت أكاديمية بشير الجميّل بتخريج الدفعة الخامسة من طلابها في جامعة الروح القدس بالكسليك، حيث شدد نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الأب طوني عيد على أهمية "حب الوطن في هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ بها وطننا لبنان"، آملاً "أن تكون الأكاديمية قد أنعشت في قلوب الخرّيجين حبّ الوطن على مثال الرئيس الشهيد بشير الجميّل، فإن وطننا لبنان بحاجة إلى محبتنا بالقول والعمل، ليبقى منارة في هذا الشرق والعالم ووطن الرسالة كما وصفه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني".
وخلال الحفل، أشار النائب المستقيل نديم الجميّل إلى أن "دور الطلاب اليوم هو ايصال ونشر فكر بشير الحقيقي والسياسي، الذي يوصلنا الى مجتمع رائد وناجح. إن كل ما نراه اليوم في الحياة السياسية اللبنانية الذي يتجسد بحكام فاسدين أوصلوا البلد إلى ما نحن عليه حتّى المجاعة، ففريق منهم لا يبالي بهموم ومشاكل الناس للمحافظة على بعض المصالح، وفريق آخر يعرقل كل الحلول المطروحة أينما وجدت، لأنه ليس من مصلحتهم إيجاد حل للبنان اليوم، وفريق ثالث لا يقدم أي حل كأنه في كوكب آخر. وهذا هو نقيض ما علمنا إياه بشير من طريقة نضال للحفاظ على لبنان وهويته وحضارته وثقافته حتى الشهادة. فقد حان الوقت أن هذا الجيل، جيل بشير، أن يضع حلم ومشروع البشير، مشروع ال10452 كلم2، أولية في حياته".
وأكد "أن دورنا اليوم يكمن في إنتاج فكر جديد من أجل مستقبلنا والأجيال القادمة"، لافتاً إلى أن "أهمية الوجود المسيحي في لبنان هو إنتاج هذا الفكر المتجدد للحفاظ على الكيان ولبنان الذي نحلم به جميعنا، كما فعل أجدادنا. ومن واجبنا اليوم وواجب المتخرجين العمل على تحقيق لبنان حرّ، ديموقراطي، عادل ومتقدّم، والسؤال أي لبنان نريد اليوم وغدا".
وهنأ الخريجين قائلاً لهم "إن كلمته هي كلمة أمل وثقة بلبنان أفضل، وإن مسؤولية الحفاظ على لبنان الذي استشهد من أجله بشير أصبحت الآن مسؤوليتنا".