رأى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي في خطبة عيد الأضحى "أننا لسنا ببعدين عن الفوضى في لبنان عندما يبتعد الناس عن القيم الإيمانية وعن الأسس الأخلاقية لاسيما اذا كانوا أصحاب سلطة ومسؤولية وغد غابت عنهم المعاني الراقية الإنسانية الأخلاقية نتوقع بعد ذلك منهم كل شيء ، مصيبتنا في هذا البلد إن كثيرا مما تولوا السلطة هم من أمراء الحرب أو من الفاسدين والمفسدين أو من الساكتين عنهم إلا من رحم الله تعالى. اليوم تهان كرامة المواطن، يشعر الواحد منا بالاستفزاز هناك من يحاول أن يستعلي على كرامة الإنسان في هذا البلد، للأسف الشديد وقف الناس في طوابير الذل لأجل المحروقات واخطر من ذلك فقد الطعام والدواء حتى مات الأطفال وانقطع الأوكسجين العلاجي عن المرضى بسبب انقطاع الكهرباء، بالله عليكم أي قداسة تعطى للمنصب أمام هذا المشهد الأليم، القداسة كلها بكرامة المواطن، لان الله عز وجل يقول "ولقد كرمنا بني ادم"، فمن أنت أيها الحاكم بسوء إدارتك بقصد منك تهين هذه الكرامة للمواطن اللبناني، ولكن للأسف انظروا الى الخلفيات ، وانظروا الى النفوس اذا كانت النفس أمارة بالسوء، عن أي إصلاح وعن أي تحسين وعن أي انتظام للحياة السياسية نتكلم، اذا كانت الأنانية والطمع والغيرة والأحقاد تظلل حياة المسؤولين بمعظمهم بل بغالبيتهم التامة".
ولفت إلى انه "ثم بعد ذلك أمام هول انفجار المرفأ الذي حصل في بيروت هذه المماطلة والتأخير في كشف الأسباب والمتورطين والمقصرين والنقاشات والأخذ والرد هي على حساب من؟ أليس على حساب الشهداء الذين سقطوا؟ وعلى حساب أعصاب أهلهم والجرحى والذين شردوا وأصيبوا بالله عليكم، أي طبقة حاكمة هذه التي ابتلينا بها بهذا البلد، هؤلاء طبقة سياسية مكشوفة أمام الشعب اللبناني". وسأل الله "أن يبدلنا بمسؤولين وحكام وأصحاب قرار خيرا من الذين تسلطوا علينا، لا حصانة لاحد من الفاسدين والمفسدين و المرتكبين ولا غطاء لاحد من هؤلاء مهما علا شأنه".