الرئيس الامريكي جو بايدن اقرّ تمديد العمل بحالة الطوارئ الامريكية المفروضة على لبنان وسوريه لمدة عام كامل
بايدن اردف قائلاً ان استمرار وصول الصورايخ الدقيقة الى حزب الله عبر سوريه الامر الذي يهدد الامن الاستراتيجي لامريكا
نلفت الى ما يلي
*اولاً تسمية حالة الطوارئ الامريكية هي تسمية خاطئة لانها تفرض في امريكا وليس في لبنان
*ثانياً ان التسمية الحقيقية هيى تمديد العمل بالعقوبات الامريكية المفروضة على لبنان وسوريه طبقاً لقانون قيصر وهذا هو المقصود بحالة الطوارئ تجنباً للملاحقة القانونية لأن قانون قيصر لم يشمل لبنان بل ان الادارة الامريكية ارادت من قانون قيصر النيل من لبنان وسوريه معاً
*ثالثا هل لنا معرفة كيف ومتى كانت صواريخ حزب الله مصدر تهديد للامن الاستراتيجي الامريكي
نقول:
صحيح ان صواريخ حزب الله باتت تهدد الامن الاستراتيجي لكن ليس الامريكي بل الامن الاستراتيجي للعدو الصهيوني وأكثر من ذلك بل ان تلك الصواريخ اضحت شوكة في حلق الصهاينة وتهدد كيانه الغاصب وهي مصدر قوة لبنان للدفاع عن ارضنا وعن ثرواتنا النفطية وعن اهلنا و وأن صواريخ حزب الله صارت تشكل رادعاً حاسماً لأي اعتداء اسرائيلي على لبنان
الاستنتاج
ان الامن الاستراتيجي الامريكي حسب مفهوم بايدن يعني الامن الاستراتيجي للعدو الاسرائيلي ولا شيئ سوي امن العدو الاسرائيلي
باختصار
ان كل المحاولات الامريكية الاسرائيلية الهادفة ادى فرض ممارسات الخناق الاقتصادي وافقار الناس واذلال المواطن اللبناني وحرمانه من ابسط قواعد العيش الكريم تأتي ضمن سيناريو تأليب المجتمع اللبناني ضد المقاومة التي استطاعت ان تقض مضاجع الصهاينة وان تهزم الجيش الذي لا يقهر
ان كل ما نشهده على الساحة اللبنانية هو صناعة امريكية اسرائيلية عربية مشتركة للنيل من عزيمة الشعب الصامد الرافض للهيمنة الامريكية الاسرائيلية وللضغط على لبنان من اجل دخوله في نادي التطبيع مع العدو الصهيوني والقبول بمبدأ ترسيم الحدود البحرية طبقاً لمصالح العدو الاسرائيلي
النتيجة
استمرار معاناة شعب لبنان لعام قادم وربما اكثر وان ما نشهده اليوم وسنشهده لاحقاً هو فيلم امريكي طويل لكن الاخراج والتمثيل والتنفيذ جار بواسطة المنظومة اللبنانية الحاكمة و الامينة على تنفيذ الاوامر الامريكية خوفاً من عقوبات قد تطال اموال اعضاء المنظومة اللبنانية المكتنزة في المصارف الامريكية والاوروبية وهي المنظومة المتحكمة برقاب العباد المحمية من ادارة الدولة العميقة في امريكا واوروبا
بين حالة الطورائ وقانون قيصر الامريكي امامنا طريق واحد هو التخلص من العسس والفساد الداخلي من اجل تعزيز الصمود مع ضرورة البحث عن البدائل والانفتاح على سوريه والعراق وعلى كل الدول التي يمكنها المساهمة في تخفيف الاعباء اللاحقة جراء الظلم و الجور الامريكي الاسرائيلي العربي على لبنان ومهما تكن التضحيات وذلك في سبيل تأمين مقومات ومستلزمات العيش الكريم لشعبنا ولاطفالنا