على الرغم من كل ما فعله يسوع المسيح الاله المتجسد على هذه الارض، من اعمال خير وعجائب تساهم في رفع شأن الانسان وتقريبه من الله، اتى من يتهم المسيح بأنه "بعل زبول" اي رئيس الشياطين... اللافت في الموضوع ان المسيح الممتلئ من المحبة، لم يقدر الا ان يرد ولكن رده كان بأسلوبه الخاص المحبب وليس وفق طريقتنا نحن، والا لكان من اتهمه اما في دنيا الحق، او تعرض لسيل من الشتائم والسباب والاهانات والتحقير، وهما خياران لم يلجأ اليهما المسيح.
في المقابل، عمد المسيح الى التشديد على اهمية الانفتاح على الروح القدس، وعلى ابقاء القلوب مفتوحة امام المحبة ونعمها، وتكاملها مع المنطق، فكان كلامه كافيا لاقناع "من له اذنان سامعتان"، اما من لا يرغب في ذلك، فيجب انتظار لحظة اختياره العودة الى حظيرة الله.