رفضت مصادر حزب "القوات اللبنانية" الحديث عن تقاطع مع التيار الوطني الحر في ملف النازحين، مشددة على وجود مقاربتين مختلفتين، "مقاربة التيار الإعلامية - الشعبوية - العنصرية، كونه يستغل الملف ليس لإعادة النازحين إنما للتعبئة والشعبوية المسيحية، وإلا لكان فريق مثل التيار على صلة وثيقة بالنظام السوري قد تمكن من إعادة هؤلاء النازحين؛ وتحديداً الفئة المؤيدة لهذا النظام، لكن تبين أنه يتم استغلال الملف خدمة لأهداف النظام وأبرزها تطبيع العلاقات مع لبنان".
وأوضحت ان "ما نطرحه بصفتنا حزباً مختلف تماماً، ففي البداية كنا ننبّه من إعادتهم كي لا يقتلوا على يد النظام وكنا نطالب منذ اللحظة الأولى بدخول منظم. أما اليوم فنرى الحل بإقامة مخيمات على الحدود من الجهة السورية للنازحين المعارضين للنظام وعودة النازحين المؤيدين له فوراً إلى مناطقهم، وبالتالي هناك فارق كبير بين ما ندعو إليه وما يدعون إليه في التيار".
في المقابل، تحدثت مصادر "القوات" بما يشبه الحسم بعدم إمكانية التلاقي مع "التيار" مجدداً، قائلة إن "الخلاف الأساسي معه بالسياسات التي يعتمدها والتي أوصلت لبنان للانهيار والعزلة". وشددت على ان "كل ما يحصل من تقاطع يأتي انطلاقاً من خلفية موقف كل فريق بعيداً عن أي تنسيق، ومثال على ذلك التقاطع على قانون الانتخاب".