أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، خلال احياء قسم أهمج الكتائبي ذكرى شهدائه وشهداء فوج الاطفاء بقداس أقيم في كنيسة البلدة، أن "شهداء فوج الإطفاء الذين استشهدوا في مرفأ بيروت، نذروا حياتهم من اجل الآخرين وكانوا يقومون بواجبهم ويحاولون مساعدة الناس وهم من خيرة الناس فسقطوا ضحايا اهمال هذه المنظومة التي تدمر بلدنا وتركوا وراءهم امهاتهم واخواتهم وابنائهم واحباء استشهادهم لم يكن عن طريق حادث عرضي بل جاء نتيجة متفجرات موجودة في المرفأ. وهناك من قام بتغطيتها وحمايتها ونقلها من مكان الى آخر عبر الحدود".
ولفت الى ان "الجميع يعلم كيف تستعمل هذه المواد ومدى خطورتها وعلى الرغم من ذلك بقيت ثماني سنوات في المرفأ بمعرفة كل المسؤولين السياسيين على التوالي من رؤوساء جمهوريات الى رؤساء حكومات ووزراء الى مشرفين على مرفأ بيروت من وزراء داخلية ودفاع واشغال وصولا الى المالية، وكل شخص من هؤلاء كان على علم بوجود المواد المتفجرة وهو مسؤول"، متسائلاً "الى متى سنستمر في تمييع الحق والحقيقة والى متى نسير في منطقة رمادية ومتى يحين وقت الأبيض والأسود فنضع المسؤولين امام خيارين لا ثالث لهما اما ان تكونوا مع الحق او مع الباطل، إما ان تكونوا داخل المنظومة او خارجها، وهذا يقع على عاتق الشعب اللبناني ان يفرق بين من هو مع السلم او الحرب ومن هو مع السيادة او مع السلاح غير الشرعي، ومن مع المحاسبة من دون اي استثناء اي "كلن يعني كلن " سيحاسبون".