لفت عدد من أصحاب المولدات في عكار، بعد اجتماع طارئ عقدوه في دارة الشيخ أحمد الرفاعي في بلدة القرقف، وبحثوا في سبل حلّ مشكلة المازوت المفقود وضرورة تأمينه لجميع المولدات بدون استثناء، إلى أنّ "في ظلّ ما يعانيه الشعب اللبناني عمومًا والشعب العكّاري خصوصًا من هذه الأزمة الخانقة، ونظرًا لأهميّة تأمين الكهرباء للمواطنين في ظلّ غياب التيار الكهربائي عن معظم الأراضي اللبنانية عمومًا والعكّاريّة خصوصًا، ونظرًا لشحّ مادّة المازوت في عكار واضطرار بعض أصحاب المولّدات لشراء الصفيحة الواحدة من السوق السوداء بما يزيد عن 200 ألف ليرة، ناقش المجتمعون سُبل إيجاد حلول لهذه المشكلة بعد اليأس من كلّ الحلول، وكلّ من وَعدنا بالحل أبدى عجزه وسحَب يده".
وأشاروا في بيان، إلى أنّه "بما أنّ الأزمة كبيرة والدولة غائبة عنّا في عكار، وكلّ مسؤول يبحث عن مصلحته ولا تعنيه هموم ومشاكل المواطنين، قرّرنا عقد هذا الاجتماع ودعوة أبناء عكار للمطالبة بحقوقهم، وقطع الطريق كليًّا اليوم الأربعاء الساعة الخامسة عصرًا، حتّى يتمّ تأمين مادّة المازوت لكلّ الاشتراكات في عكار"، مؤكّدين "أنّنا لطالما كنّا ضدّ قطع الطرقات، غير أنّ الجميع رفض مساعدتنا ولا نجد طريقةً لإيصال صوتنا غير هذه الوسيلة".
وأعلن المجتمعون أنّ "أيّ صهريج يدخل عكار هو هدف مشروع لنا، كون بعض السياسيّين يرسلون كميّات كبيرة من بيروت لمناصريهم في بعض البلدات، وهذا غير مقبول وغير مسموح، ولن نقبل أن تُنار أيّ بلدة وتُظلم البلدة المجاورة، ونحن في بلد واحد وعلى أرض واحدة"، داعين أبناء عكّار إلى "مشاركتنا في هذه الوقفات، كي يصل صوتنا وننير بيوتنا في هذه الأيّام الحارّة والقاسية".