شددت مواكبة لملف تأليف الحكومة في حديث لـ"الشرق الاوسط" على أن "الرهان سيبقى على الإسراع بتشكيل الحكومة، لأنه لا أحد يحمل وزر أن لا تكون هناك حكومة سريعاً"، في إشارة إلى الأزمات المتفاقمة، والحلول المطلوب المباشرة بها فوراً، وفي مقدمتها ملف الكهرباء والتفاوض مع صندوق النقد الدولي وتثبيت سعر صرف الدولار مقابل الليرة، والبطاقة التمويلية والاستعداد لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ربيع 2022.
واستندت المصادر المواكبة لعملية التأليف في معطياتها الإيجابية إلى عدة عوامل، أبرزها أن "جميع الجهات ترغب بوجود حكومة، وتعتبر نفسها خاسرة بغياب أي حلول للأزمات"، لافتة إلى أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري "لا تزال تمثل أساساً وخريطة طريق للحل، لجهة تشكيل حكومة لا تتضمن ثلثاً معطلاً وتتضمن وزراء اختصاصيين انسجاماً مع المبادرة الفرنسية". وأشارت إلى أن المباحثات "تنطلق من حيث انتهى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في مباحثات حكومته السابقة، لجهة توزيع الحقائب على الطوائف، وبطبيعة الحال ستكون هناك إعادة نظر في الأسماء"، مشددة على أن ما يجري ينطلق من "البحث عن حلول ترضي جميع الفرقاء، وميقاتي قادر على التوصل إليها".
وأكدت أن "المسلك الذي تسلكه الاتصالات باتجاه التشكيل يسير بخطى سريعة ومقبولة، فيما الرهان يبقى على الخواتيم"، مشيرة إلى أن "هناك عملاً جدياً باتجاه التشكيل كما يظهر في الحراك القائم".