نعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العلامة الشيخ خليل الميس مفتي زحلة والبقاع، وقال: "باسمي وباسم دار الفتوى، والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، ومجلس المفتين في لبنان، ومجلس القضاء الشرعي، والمديرية العامة للأوقاف الإسلامية، ومجلس العلماء في لبنان، وكلية الشريعة الإسلامية، وازهر لبنان، وإذاعة القران الكريم وصندوق الزكاة، وجميع المؤسسات التابعة لدار الفتوى: فقد لبنان والمسلمون والعرب العالم الجليل الشيخ خليل الميس عالماً كبيراً وفقيهاً بارعاً وأحد كبار العلماء المسلمين في لبنان، الصالح التقي النقي، العلم يجري على لسانه، حاضر البديهة، متوقد الذهن، رقيق العبارة، نذر نفسه وحياته لخدمة الدين والعلم والعلماء والناس، وكان ذا خلق، متواضعا متسامحا واسع الصدر حليما، يحترم الصغير والكبير يسعى في خدمة الناس وإصلاح ذات بينهم، غيرة على مصالح المسلمين ورفعاً من شأنهم، وكان رحمه الله تعالى من أجلاء علماء دار الفتوى وأبرزهم في فقه الإمام أبي حنيفة النعمان، وقد تولى العديد من المناصب الدينية المهمة حيث أسهم في تطويرها وتفعيلها، كما أنه نادى بالوسطية والاعتدال من خلال مسيرته الدينية والوطنية، وعالج كثيرا من المسائل الطارئة على المجتمع الإسلامي وله فتاوى خاصة في هذا الشأن، وعرف بحبه للخير وللعلم والعلماء وخدمة الدعاة، وكان رحمه الله معروفاً بالرحابة والوداعة، وله إسهامات فكرية وثقافية في لبنان والعالمين العربي والإسلامي، وقد خدم العلم والفقه الإسلامي فألَّف وكتب ونشر وألقى العديد من المقالات والأبحاث والمحاضرات في لبنان والعالم".