أشارت الدائرة الإعلاميّة في حزب "القوّات اللبنانيّة"، أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "لا يترك إطلالة إعلاميّة إلا ويتهجّم فيها ظلما وزورا على "القوّات اللبنانيّة" للأسباب التي باتتْ معروفة، وآخر تهجّماته جاءتْ في المقابلة التي أجراها مع محطّة "سكاي نيوز عربيّة" أمس 28 الحالي، حيث قال حرفيّا: "نحن ضدّ تغيير اتّفاق الطائف، لكنّ مواقف الأحزاب المسيحيّة من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، للأسف هي لتثبيت الفراغ".
وتساءل المكتب، في بيان، "هلْ يستطيع الحريري أن يدلّنا على واقعةٍ واحدةٍ تؤشّر إلى أنّ "القوّات" تريد "تثبيت الفراغ"؟ أمّا إذا كان يقصد قرار حزب "القوّات" بعدم تسمية أحدٍ لرئاسة الحكومة منذ سنةٍ ونصف السّنة، فهو ليس لتثبيت الفراغ، بل من أجل التخلّص من الفراغ القائم عن طريق الذهاب إلى انتخاباتٍ نيابيّةٍ مبكرةٍ تطيْح بالتركيبة الحاكمة التي أوصلتْ لبنان إلى الكارثة والمأساة الراهنة، ولا حاجة للتذكير بأنّ موقف "القوات" بعدم التكليف إنّما هو موجّهٌ ضدّ المنظومة الحاكمة، وفي طليعتها العهد و"حزب الله".
وأكد أنه "أصبح من الواضح جدّا أنّ الحريري يتقصد بمناسبةٍ ومنْ دون مناسبةٍ أنْ يلصق التّهم زورا بـ"القوّات اللبنانيّة"، وهذه التّهجّمات لا تخدم البلد في أيّ شيءٍ، لا بلْ تعمّق روح الانقسام والتشرذم والتفتّت إلى أبعد الحدود". وأضاف، "اتّقوا الله، ولْيحاولْ كٌّل مّنا من زاويته، القيام بعملٍ إيجابيٍّ ولو قيد أنملةٍ لمساعدة الناس على الخروج من هذا الواقع الأليم الذي وضعتْ فيه".