دعا رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك المعنيين بتأليف الحكومة إلى وجوب الإحتكام إلى وجع الناس وحقوقهم قبل حقوق الأفراد والجماعات، وتنحية المصالح والأحلام والمطامح الشخصية جانباً وتقديم مصلحة الوطن على ما عداها، وذلك عقب إنجاز مرحلة التكليف، مؤكداً أن "القاسم المشترك في الحكومة بين المؤيد والمعارض، هو الإجماع على وجوب الإسراع بتشكيلها".
ورأى حايك أن هذه الحكومة يجب أن "تجنّب لبنان واللبنانيين تداعيات الإنهيار لمنطق ومفهوم الدولة الراعية والحامية والضامنة لحق الناس في العيش الكريم، ولمفهوم الدولة القادرة على تحرير الناس من سطوة تجار الأزمات والأسواق السوداء، وفك أسر اللبنانيين من الاصطفاف في طوابير الذل أمام محطات المحروقات والصيدليات والمشافي والافران".
وأكد حايك خلال لقاء سياسي نظمته قيادة إقليم الجنوب في حركة أمل لعدد من كوادره في النادي الحسيني لمدينة النبطية، أن "حملات الإستهداف والتشويه التي تطال الحركة وقيادتها ورموزها وتاريخها، لن تثني الحركة عن التمسك بثوابتها وأدبياتها السياسية في الدفاع لبنان وعن سلمه الأهلي، وعن صيغة التعايش بين مختلف ألوان طيفه الروحي".
وشدد على أن "الحركة لن تمنح هؤلاء المتطاولين شرف الرد عليهم أو إعارتهم أي اهتمام"، مؤكداً أن "الحركة ورئيسها ماضون بخطى ثابتة وبنفس النهج، من أجل حفظ لبنان وصون عناوين قوته" ، ومحذراً من ما يرسم من مخططات مشبوهة تفتيتية للمنطقة يكون فيها الكيان الصهيوني هو الكيان الأقوى.