لا زالت النيران مستعرة في مواقع عدّة من غابتَي المرغان والقطلبة في بلدة القبيات، وقد تمدّدت بسرعة قياسيّة وعلى نطاق واسع في غابات وادي عودين في بلدة عندقت العكّاريّة وصعودًا باتجاه منطقة جبل أكروم، وصولًا إلى الرويمة ومحيطها في منطقة بيت جعفر.
وأشار مختار بلدة عندقت جوزيف عماد، إلى أنّ "رقعة النار كبيرة جدًّا، وطوافات الجيش اللبناني على أهميّة حضورها ومساهمتها الكبيرة، إلّا أنّها لم تغيّر في معادلة استمرار تقدّم النار الّتي لا زالت تقضم مساحات جديدة في وادي عودين، الّذي هو من أجمل أودية لبنان"، لافتًا إلى أنّ "أجزاء أساسيّة منه تحوّلت إلى رماد ومساحات غاب عنها الغطاء الأخضر وغيّرت وجه الوادي، وألحقت النار به خسائر كبيرة ليس فقط بالأشجار الحرجية والغطاء النباتي، بل بالبساتين والمزروعات الّتي هي بمواسمها وإنتاجها، مصدر عيش الناس في ظلّ هذا الواقع الصعب؛ وأتت الحرائق لتصعّب أكثر على الناس حياتهم، وما من سائِل عنهم حتّى اللحظة بكلّ أسف".
ودعا الجهات المعنيّة إلى "الاستعانة وبسرعة كبيرة الآن وليس بعد ساعات، وطلب النجدة من الدول الصديقة لتأمين طائرات إطفاء كبيرة قادرة على أن تغطّي هذه المساحات، وتتمكّن من إهماد النار بفعاليّة، ضنا بهذه الثروة الطبيعيّة الوطنيّة".