لفتت مصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي تبادلا الآراء في الصيغ المقترحة لتوزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، في أجواء وُصفت بالإيجابيّة، تعكس تقدّمًا في مسار التشاور بين الجانبين لتأمين ولادة سريعة للحكومة العتيدة".
وتساءلت حول "مدى دستوريّة تشكيل الحكومة في القصر الجمهوري، تحت عنوان الشراكة بين رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلف"، سائلةً: "إذا شُكّلت الحكومة، وسقطت في امتحان الثقة أمام مجلس النواب، هل تشمل تداعيات السقوط رئيس الجمهوريّة، بوصفه الشريك في التأليف، أم يقتصر السقوط على الحكومة ورئيسها وحده؟".
وأشارت المصادر إلى أنّ "ميقاتي ومثله الفريق الرئاسي، محشورون باقتراب ذكرى 4 آب، وما يمكن أن تشهد من تظاهرات احتجاجيّة واضطرابات أمنيّة، بدءًا من يوم غد السبت، وسط مخاوف من استنكاف القوّات المسلّحة عن مواجهة الجماهير، كما حصل جزئيًّا أمام منزل وزير الداخليّة. وقد استنفرت قوّات الجيش والأمن استعدادًا للتطوّرات". ولاحظت أنّ "ميقاتي من رجال السياسة والأعمال، وهو يجيد حساب الأمور، ويعرف متى يُقدم ومتى يتراجع، وهذا ما يصعّب على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل التلاعب معه، أو به".