اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "البابا فرنسيس يحمل القضية اللبنانية في عمق اعماق قلبه، حيث نسمع في كل المناسبات كم هو يحمل القضية اللبنانية، وخاصة قضية الوجود المسيحي الذي هو وجود اساسي للثقافة وللعيش المشترك ولحضارة الانجيل".
وخلال حفل تكريمي له ومطران قبرص الجديد سليم صفير لمناسبة سيامة المطران سليم صفير على ابرشية قبرص المارونية، أعرب الراعي عن تقديره لـ "خطوة رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس الذي أوفد من يمثله في هذا الاحتفال، وهي خطوة مميزة تجاه المطران الجديد ولبنان، وهذا ما اعتدنا عليه في كل الاحتفالات التي تحصل في قبرص، خاصة احتفال عيد مار مارون".
وتوجه الراعي الى السفير البابوي ناقلا محبة اللبنانيين الكبيرة الى البابا فرنسيس "الذي يحمل القضية اللبنانية في عمق اعماق قلبه، وهذا ما اختبرناه في "يوم التفكير والصلاة من اجل لبنان" في الاول من تموز الحالي، واننا نرفع الصلاة على نية البابا فرنسيس كي تتم نواياه في خدمة الكنيسة الجامعة، وفيما يختص بمشاعره للبنان والشرق الاوسط، حيث نسمع في كل المناسبات كم هو يحمل القضية اللبنانية وقضية الشرق الاوسط، وخاصة قضية الوجود المسيحي وهذا وجود اساسي للثقافة وللعيش المشترك ولحضارة الانجيل".
وأضاف، "ربنا أعطانا الوجود في هذه المنطقة، فلا يجوز ان نبكي ونسأل انفسنا لماذا خلقنا هنا، بل علينا ان نشكر ربنا، ما يعني ان وجودنا هنا له قيمة، وعندنا رسالة ودور، لذلك هناك اهمية في ان نكون ابناء هذه المنطقة".
كما أكد أن "الشعب الماروني محب"، لافتاً إلى أن "المطران صفير لم يطلب يوما ان يكون مطرانا على قبرص لكنه اصبح مطرانا بعد ان كنا عينا شخصا آخر، وبالتالي لا احد يعلم ما هي طرق الرب، لذا نحن مقتنعون انه في الشؤون الكنسية والكهنوتية والاسقفية والبطريركية والكردينالية والبابوية لا حسابات بشرية، بل هناك حسابات لله".
من جهته، شكر المطران الراعي والمطارنة على "الثقة التي اولوها له، من خلال تعيينه مطرانا على ابرشية قبرص، كما شكر المهندس هنري صفير على التكريم، حيث فتح بيته وقلبه لاستقبال هذه "الوجوه الطيبة".