تصدّرت في الآونة الأخيرة أنباء حول فقدان قاصرين بعد خروجهم من بيوتهم عناوين الصحف والمواقع اللبنانية، ما أثار جدلًا واسعًا لدى الرأي العام، لجهة عدم وضوح خلفية هذه الظاهرة، وهواجس الأهل من دخولها الى بيوتهم ويكون أولادهم من ضحاياها.
مصدر في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أكد لـ"النشرة" أن "أسباب ظاهرة فقدان القاصرين بعد خروجهم من بيوتهم شخصيّة وعائليّة لا أمنيّة وإجراميّة"، مشيرًا الى "ارتفاع نسبة المشاجرات الأسريّة بشكل كبير في الآونة الأخيرة".
وذكر المصدر أن "لائحة الأسباب التي شخّصناها وحدّدناها خلال متابعتنا لهذه الظاهرة كثيرة ولا تخرج من الإطار العائلي، نذكر منها مغادرة الأبناء من ذوي الأمراض النفسية أو العقلية لمنازل أهاليهم بسبب ضعف الإدراك لديهم أو بعض العوارض الناتجة عن حالات المرضية".
ولفت المصدر الى أن "بعض الحالات تحصل على خلفيّة علاقات غراميّة تعيشها البنت القاصر، يقابلها رفض من الأهل، الأمر الذي يدفعها للهروب مع الحبيب، ومن الحالات اللي وردت أيضًا، مغادرة الإبن للبحث عن الأم أو الأب إذا كان يعيش مع أحدهما في حال إنفصالهما، نتيجة المعاملة السيئة من زوج الأم أو زوجة الأب".
وأكّد المصدر في الختام، أنّ "أغلب المفقودين الذين تم الإعلان عنهم، عادوا الى بيوتهم"
للإطلاع على مزيد من التفاصيل حول الخلفيّات والدوافع النفسية العلميّة لهذه الظاهرة، إليكم هذا التقرير للزميل محمد زهوة بعنوان "فقدان قاصرين من بيوتهم: عمليّات خطف أم إشكالات عائليّة؟".