أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، خلال قداسٍ أقيم بكنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية لراحة نفوس جميع الذين سقطوا في 4 آب، أن "إنفجار مرفأ بيروت قضى على مستقبل عائلات فقدت معيلها أو خسرت سقفاً يحميها وملاذاً تأوي إليه، ومنذ سنة ولم نعرف الحقيقة".
وأشار إلى أن "شبح الموت ما زال مخيّماً على بيروت، وما زلنا نعيش في غموض مميت، فسنة إنتقضت على إنفجار المرفأ ولم تُكشف الحقيقة ولم يتوصّل المعنيون إلى جواب، فهل هي صدفة أم عملاً مقصوداً لمنع ظهور الحقيقة". وسأل "هل مثول المسؤول أمام القاضي بهذه الصعوبة، فكيف يواجه الشعب وهو يخلّ بأبسط واجباته، ولو لم يكن لديه ما يخشاه هل كان ليتردد للحظة؟ فعيب أن يتقاعس إنسان ويتعامى عن واجبه". ورأى "أنهم يستغلّون الحصانة لإبعاد كأس التحقيق وللتهرّب من الإدلاء بالشهادة التي تُنير التحقيق وتساعد في الوصول إلى الحقيقة".
وأمل عودة، أن "يتابع المحقق عمله بنزاهة وصدق وشجاعة، وأن تتضافر الجهود من أجل مساعدته على جلاء الحقيقة، وليتذكر كل قاضٍ أنه صوت العدالة والضمير وهذا الصوت يكون عالياً"، لافتاً إلى أنه "إذا لم يتوصل القضاء اللبناني إلى قول كلمة العدل بإسم الشعب اللبناني لسبب التدخل السياسي وإعاقة التحقيق، نشجع الأهالي ونطلب معهم إنشاء لجنة تحقيق دولية للنظر في أفضع جريمة حصلت في هذا العصر". وشدد على "أننا نشهد غياب الأخلاق وموت الضمير، وما زلنا نسمع بالمحاصصات، مسكين إبن بلادي".