رأى النائب فريد هيكل الخازن، أنّ "ما حصل اليوم في خلدة ليس حادثًا عفويًّا، بل حادث افتُعل بتوقيته وموقعه والبُعد السياسي الّذي ممكن أن يأخذه، وهو بُعد خطير جدًّا. عمليًّا، هو مشكلة سنيّة- شيعيّة، وهذا خطير"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الحادث هو عمل أجهزة أمنيّة كبيرة، ولا أعني بذلك أجهزة الدولة اللبنانية، كما أنّ توقيته قبل ذكرى انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، ليس بريئًا وله دلالات كبيرة".
وأكّد، في حديث تلفزيوني، أنّ "لدي خوفًا كبيرًا على المصير، والمسألة الحكوميّة ليست عمليّة خلاف على وزير من هنا أو هناك، بل أصبحت أصعب بكثير، فنحن اليوم أمام ثالث شخصيّة تُكلّف لتشكيل الحكومة، وكلّ الأجواء توحي بحالة تعثّر في التشكيل". وركّز على أنّ "كلام مستشار رئيس الجمهوريّة الوزير بيار رفول يوم أمس، خطير جدا ويذكّرنا بسيناريو عام 1988، أي عمليّة مبرمَجة لضرب كلّ أواصر النظام اللبناني والدولة. هناك سيناريو جهنّمي يحصل في البلد".
وتمنّى الخازن أن "يشكّل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي الحكومة بأسرع وقت"، مبيّنًا أنّ "الفرنسيّين يحاولون تسهيل العمليّة قدر الإمكان". وذكر أنّ "بحسب الأداء والمواقف، يبدو أنّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون لا يريد حكومةً، وإذا تشكّلت فهو يريد أن يضع يده عليها، لكن هناك رفض كبير لهذا المنطق من قبل الأشخاص الّذي تكلّفوا لتأليف الحكومة". وشدّد على أنّ "الرئيس عون "طيّر" الانتخايات الفرعية ولا أرى أنّه ذاهب إلى إجراء انتخابات نيابية، إلّا إذا "ركّب" حكومة يسيطر هو عليها، وحصل على حقيبة الداخليّة كي يتمكّن أنّ يتحكّم بجزء كبير من الانتخابات".
وركّز على أنّ "ملف انفجار المرفأ أكبر من القضاء اللبناني الحالي، الّذي تمّ ضربه. لا قرار دوليًّا بكشف الحقيقة، والقضاء اللبناني عاجز عن ذلك، لكنّ دورنا كنوّاب وقوى سياسيّة، أنّ نسهّل عمل القضاء أخلاقيًّا وإنسانيًّا".