أفادت صحيفة "بوليتيكا" الصربية" أن هناك عشر دول مستعدة لسحب قراراتها السابقة بشأن الاعتراف بكوسوفو، مشيرة الى أن ثمة "ضمانات قوية للغاية قدمتها هذه الدول لبلغراد، على الرغم من أنه لم يتم تحديد الدول المعنية بشكل رسمي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الضغط الذي قد تتعرض له بسبب هذا القرار من قبل الولايات المتحدة، ومن المفترض أن الحديث يدور عن دول آسيوية وإفريقية.
ولفتت "بوليتيكا" إلى أن صربيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جهود دبلوماسية أميركية تبذل للحصول على إعلان 100 دولة في الأمم المتحدة عن اعترافها بـ"جمهورية كوسوفو" المزعومة، معتمدة في صراعها على دعم روسيا والصين، بسبب موقفهما الثابت لصالح سيادة صربيا ووحدة أراضيها.
و"جمهورية كوسوفو" إقليم معترف به جزئيا في شبه جزيرة البلقان جرى إعلانه في 22 سبتمبر 1991.
ووفقا للدستور الصربي يعتبر الإقليم ذاتي الحكم كوسوفو وميتوخيا" (الذي يشكل الألبان غالبية سكانه) جزءا من أراضي البلاد، غير أن بلغراد لا تسيطر على معظم أراضي المنطقة التي باتت في تسعينيات القرن الماضي مسرحا لمعارك دامية بين وحدات الجيش اليوغوسلافي والميليشيات الألبانية.
وفي 1999 تدخل حلف الناتو عسكريا في المواجهة وقصف مدنا ومواقع عسكرية في يوغوسلافيا السابقة، حتى اضطرت بلغراد في نهاية المطاف للموافقة على دخول قوات الناتو إلى كوسوفو، وانتقال المنطقة لاحقا لإدارة الأمم المتحدة.
وفي 17 شباط 2007 أعلنت السلطات الألبانية المحلية في مدينة بريشتينا استقلال "جمهورية كوسوفو" عن صربيا من جانب واحد.
ومنذ ذلك الحين حظيت كوسوفو باعتراف عدد من دول العالم، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فيما ترفض دول أخرى الاعتراف بانفصال الإقليم، وفي مقدمتها صربيا وروسيا والصين وإيران وإسبانيا واليونان.