لفتت صحيفة "التايمز" البريطانيّة، في مقال رأي عن الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي، إلى أنّ الأخير "يريد أن يفعل كلّ شيء بشكل مختلف عن سلفه حسن روحاني، البراغماتي الّذي تلقّى تعليمه في غلاسكو، والّذي ظنّ أنّه يمكن أن يستخدم الدبلوماسيّة لإرباك الغرب".
ورأت أنّ "المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تشتّت الانتباه عن الأجندة المحليّة، وليست أمرًا قريب المنال، خصوصًا وأنّ هناك كلّ فرصة، بحسب محلّلين إيرانيّين، بأن يكون الرئيس الأميركي جو بايدن رئيسًا لولاية واحدة، وأنّ خليفته قد يتراجع عن كلّ وعد قطعه"، مشيرةً إلى أنّ "رئيسي يرفض التخلّي عن الحروب بالوكالة، فهي جزء من برنامجه لاستكمال الثورة الإسلامية، أوّلًا كرئيس، ثمّ لاحقًا بعد ترقيته المحتمَلة إلى المرشد الأعلى".
وركّزت الصحيفة على أنّ "عليه أن يحقّق المستحيل: الوقوف بحزم ضدّ الغرب بشأن البرنامج النووي، ومقاومة الضغط لتغيير المسار، ومع ذلك يجد المال لتهدئة الفقراء الإيرانيّين"، مبيّنةً أنّ "رئيسي في قبضة الحرس الثوري الإيراني الّذي شُجّع على التوسّع، لكسب المعارك في الخارج، وتهديد الشحن الدولي، واغتيال المنتقدين".
وأكّدت أنّ "الحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا رئيسيًّا في ثلاثة مراكز قوّة: جهاز استخبارات يتعهّد بالحفاظ على الإيرانيّين في مأمن من جميع الأعداء الداخليّين والخارجيّين، وركيزة عسكريّة سياسيّة تبرز سلطة المرشد الأعلى وتدير حروب إيران، وجانب اقتصادي يدير أعمالًا مثل البناء، وهذا أمر محوري لمحور المقاومة الإيراني عبر العراق وسوريا ولبنان". كما ذكرت أنّ "هذه الأجنحة تتداخل ولكنّها تتنافس أيضًا".