ركّز عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، على أنّ "انعقاد مؤتمر دولي لدعم لبنان اليوم، بعد سنة تقريبًا على استقالة حكومة حسان دياب، وعدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة، يدلّ على عقم النظام الحالي المبني على المصالح الطائفية والمذهبيّة".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "من الواضح أنّ منذ 9 أشهر إلى اليوم، لم يتبدّل شيء، والعقد نفسها ومسار التعطيل نفسه. المصالح الشخصيّة والطائفيّة والمذهبيّة والأهواء هي الّتي تتحكّم بتشكيل الحكومة، لا مصلحة البلد"، مشيرًا إلى أنّ "للحكومة المقبلة مهمّة وقف الانهيار، وهي حكومة طوارئ إنقاذيّة، لذا لا بدّ أن تتشكّل بأسرع وقت".
ورأى هاشم أنّه "لا بد من تجاوز قانون الانتخابات الحالي، إذا كانت فعلًا لدينا النيّة بتطوير نظامنا، واعتماد قانون على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة فوق النظام النسبي"، مؤكّدًا أنّه "لا بدّ من السعي إلى تدوير الزوايا من قبل الجميع على الصعيد الحكومي، والخروج من أنانيّات بُنيت على مصالح مستقبليّة. وصلنا إلى المرحلة الخطرة، ولا يمكن الانتظار أكثر. كلّ ما يحصل من إنذارات أمنيّة وغيرها، هي مؤشّر لضرورة أن تكون هناك حكومة، خلال ساعات وليس حتّى خلال أيّام".
وأوضح أنّ "برأيي، اعتذار رئيس الحكمومة المكلّف نجيب ميقاتي عن التأليف وارد، لكن السؤال ماذا بعد الاعتذار؟ عندها نكون فعلًا دخلنا في النفق المجهول"، مؤكّدًا "ضرورة الإنقاذ السريع، وخلال لقاء ميقاتي ورئيس الجمهوريّة ميشال عون غدًا، سيتحدّد الاتجاه الحكومي أكثر"، مبيّنًا أنّ "رغم كلّ الضبابيّة اليوم الّتي تحيط بملف الحكومة، إلّا أنّ بلدنا بلد المفاجآت".