توقّف رئيس "تجمّع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، عند "مجريات ذكرى الرابع من آب، وما حملته من لحظات تأمّل وصلاة، خصوصًا ما تضمّنته عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من رسائل، تدعو إلى عدم اليأس على رغم الظروف الصعبة الّتي تعيش فيها البلاد".
ولفت في تصريح، إلى أنّ "دعوة البطريرك الماروني إلى اعتبار "سلاح الوجود أمضى سلاح"، هي أساس رسالة لبنان في الشرق والعالم، بتنوّعه وتعدديّته وتاريخه وتفاعل أبنائه، الّذين لطالما عرفوا كيف ينتصرون على المآسي، فلا تهزمهم الصعاب، وهي رسالة للتمسّك بالأمل على رغم الألم، والحفاظ على إرادة التغيير والمتابعة والمثابرة ورسالة للنهوض بالكيان بدل التخلّي عنه، لأنّ "الهزيمة تبدأ بالنفوس" كما جاء في عظة البطريرك الراعي، والخروج من النفق المظلم وإعادة إعمار الحجر والإقتصاد، وتخطّي الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة والماليّة الصعبة، يحتاج إلى شعب مؤمن بوطنه، متمسّك بأرضه، واثق من قدرته على إضاءة الشموع بدل لعن الظلام، والتفتيش عن الراحة والاستقرار في بلدان العالم".
وأشار كنعان إلى أنّ "بلسمة جراحات الرابع من آب تمرّ حكمًا بمتابعة القضيّة ومعرفة الحقيقة ومحاسبة المتسبّبين بها"، مؤكّدًا أنّ "استقالة اللبنانيّين من دورهم وكفرهم بوطنهم، واستسهال التخلّي عنه، سيعني أنّ دماء الشهداء وعذابات الضحايا والمنكوبين ذهبت هدرًا، وهو ما يجب ألاّ يحصل، لأنّ المتابعة والمثابرة ورسم خريطة طريق واضحة للخروج من هذا النفق، تبقى أساس تخطّي هذه الظروف الصعبة".