إستجاب عدد من الكنائس الإيطالية لدعوة البابا فرنسيس إلى إقامة الصلوات في الذكرى السنوية الأولى للإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، فقد أحيت رعية موناتشيليوني في جنوب إيطاليا ذكرى مرور سنة على الإنفجار، وتليت الصلوات وأضيت الشموع من أجل ضحايا الانفجار ومن أجل السلام في لبنان، في مزار سيدة لورد في البلدة. شارك في المناسبة رئيس البلدية ميكايله تورو ورئيس البلدية السابق، وعدد من الكهنة والمؤمنين.
وشكر كاهن الرعية الأب عبدو رعد، "البابا فرنسيس الذي يحمل في قلبه محبة كبيرة للبنان والذي لا يترك مناسبة إلا ويوجه نداء للعمل والصلاة من أجله، وقد وجه اليوم بالذات في الرابع من آب كلمة تضامنية مع أهالي الضحايا، متمنيا زيارة لبنان قريبا"، مذكراً بأن "الانفجار وما سبقه وما تلاه من أزمات سياسية واقتصادية جعل نحو نصف السكان فقراء، يعيشون بدولار واحد فقط يوميا". وقال: صلاتنا اليوم، نضمها إلى صلاة كثر في إيطاليا والعالم، مجددين إيماننا بقوة الخير ضد الشر، وبقوة النور ضد الظلام".
أما كاهن رعية توفارا الأب برناردينو، فرأى أن "العالم مع الأسف يعيش لامبالاة وعدم إحساس بالآخر"، فكم من الأطفال في العالم يعيشون في حاجة شديدة، كم من الفقر والحروب تجتاح البشرية؟".
كذلك، أقيم في كنيسة سان جوروجيو في بلدة اوريولو رومانو، قداسا إلهيا خصص للبنان ولذكرى الرابع من آب 2020. وترأس القداس الأب ميكايلي كونتاديني، في حضور الأمين العام لجمعية الصداقة الإيطالية العربية بولو كابوتسو وحشد من المواطنين الإيطاليين.
وذكر الاب ميكيله في عظته، بـ"الكارثة الفظيعة التي حلت باللبنانيين في ذلك الوقت"، وأكد أن "دول عدة تتحدث عن لبنان ولا تقوم بعمل فعلي، لكن نحن نترجم بقداسنا هذا رغبة قداسة البابا بالوقوف إلى جانب الشعب الشهيد". كما ذكر بـ"العلاقة المتينة بين الفاتيكان والبطاركة الموارنة منذ قرون"، متحدثا عن أهمية دور الكنيسة المارونية.