أكد المفتي الشيخ حسن شريفة، أن "انفجار المرفأ كارثة وطنية، ولا يختلف اثنان أن الحقيقة مطلب الجميع، ولا شيء يمكن ان يعوض دماء الشهداء، والمطلوب المحاسبة ثم المحاسبة".
واعتبر شريفة خلتل خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، أن "ما شهدنا يوم 4 آب من تسييس وتطييف واستثمار على حساب الشهداء والجرحى، بتهم وأحكام مسبقة من جهات معروفة الهوى ومعلومة الأهداف ليس في خلفيتها إلا تجيير أوجاع الناس واستغلال دماء الضحايا في صناديق الاقتراع للأسف".
وشدد على أنه "بالعدالة وحدها واستقلالية القضاء تُكشف الحقيقة، ليس عبر الاعلام الملون ولا عبر الواقفين على التل بانتظار المكاسب والهروب من المسؤوليات، اللبناني لا يمكن ان تخونه الذاكرة وهو مميز بين القاتل والضحية، ولعبة التقسيم المناطقي والطائفي سقطت من قاموسنا، وفي هذا الاطار ندعوا الجميع الى استحضار الخطاب الوطني الجامع الى استحضار الوعي والإبتعاد عن العصبية".
ونبه المفتي شريفة، من "مؤامرات تحضر للبنان وسلمه الاهلي من خلال فتن متنقلة بين المناطق وبعضها غير بريء ولا يصنف تحت مسمى ردات الفعل، ونشد على يد الجيش اللبناني الذي يخمد الفتنة في مهدها بحكمة ونباهة وبعد نظر".
واستنكر المفتي شريفة، "الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وآخرها اخطرها وهو اغارة الطائرات على الجنوب للمرة الاولى منذ حرب تموز 2016".
وشدّد على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، لكي تقوم بواجبها تجاه المواطنين واتخاذ الخطوات المطلوبة على كلّ المستويات، بعيدا عن الحسابات الضيقة كون الوقت ليس وقت ترف الدولة تتجه نحو الهاوية على كل الصعد، والمواطن يخنق رويدا رويدا اقتصاديا وصحيا وامنيا، فحرمان المواطن من الكهرباء والدواء والماء هو موت بطيء بكل معان الكلمة".