أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أن "الحالة المأساوية التي يعيشها لبنان بفعل الفساد السياسي والاقتصادي الذي شاركت فيه طبقة سياسية فاسدة تماهت مع الهجمة الصهيو أميركية التي توجت ارهابها في عدوان تموز 2006، وبعد أن فشلت هذه الهجمة بفعل تلاحم المقاومة والجيش والشعب الذي حقق أعظم انتصار على العدو الصهيوني واسقط معه مشروع الفوضى الخلاقة الذي عبرت عنه الادارة الأميركية بمخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد، نرى هذا المشروع العدواني في حربه الجديدة يستخدم الحروب بكل اشكالها، فيعمد الى تجويع اللبنانيين وتضييق الحصار عليهم وفرض عقوبات على لبنان، وبذلك يلجأ المشروع الصهيو أميركي الى الحرب الناعمة لتحقيق ما عجز عنه في العدوان العسكري، ونراهن على وعي اهلنا واخواننا في لبنان لافشال مؤامرات الأعداء، و ننوه بحكمة المقاومة وشعبها ونشيد بصبرهم على المصاب الأليم في التصدي لجريمة قتل الشهيد المظلوم علي شبلي وشهداء الاعتداء الاثم الذي يندى له الجبين على موكب تشييعه، فهؤلاء الابرار جنبوا لبنان فتنة اراد صانعوها اغراق هذا الوطن في مستنقعها. ونجدد مطالبتنا الجيش والقوى الامنية والاجهزة القضائية بكشف الحقيقة كاملة امام اللبنانيين ومعاقبة المجرمين والمحرضين واعلام اللبنانيين بالمخطط المراد تنفيذه من هذه الجريمة".
وطالب، خلال خطبة الجمعة، "السياسيين بأن يسرعوا في الاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية اصلاحية تخرج لبنان من الفوضى والاضطرابات والفتن المتنقلة التي تسعى اليها الغرف السوداء في كيان العدو الصهيوني الذي اعتدى بالأمس على لبنان بعد سلسلة من الانتهاكات المتكررة بهدف زعزعة الامن والاستقرار في ربوعه ، ونحن نعتبر ان افضل رد على العدوان هو التمسك بوحدتنا وتضامننا وتعزيز التعاون بين المقاومة والجيش والشعب ليظل لبنان محصنا بوجه التهديدات والاخطار الداخلية والخارجية".
وأوضح الخطيب، أنه "في الذكرى الاليمة لفاجعة المرفأ فإننا نجدد تعازينا ونعرب عن عمق حزننا بهذا المصاب الجلل و نعرب عن وقوفنا الى جانب ذوي الشهداء ونطالب معهم بكشف الحقيقة كاملة ومعاقبة المجرمين والمقصرين والمتسببين بهذه الجريمة النكراء ، كما وأننا نحذر من تسييس هذه القضية الوطنية والإنسانية التي تتصل بضمير ووجدان جميع اللبنانيين المطالبين بالحقيقة من دون سواها".