اعتبرت "لجنة كفرحزير البيئية" في بيان، بالذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، أن "عدد شهداء ومصابي مجزرة الإبادة التي ارتكبتها مصانع الترابة ومقالعها بلغ أضعاف عدد شهداء انفجار مرفأ بيروت، وذلك بسبب إحراق شركات الترابة كميات ضخمة من الفحم الحجري والبترولي وزيت السيارات المحروق بين بيوتهم وقراهم"، مشيرة إلى أن "هذه الوفيات والإصابات بالسرطان وأمراض القلب وصلت إلى بيوت الكورة بمعظمها منذرة بالقضاء على الحياة الانسانية، وتشكل أمراضا وراثية سيمتد أثرها إلى عشرات الأجيال الجديدة المقبلة".
وأشارت إلى أن "هذه الشركات قامت، في الوقت نفسه، بتدمير شامل ممنهج لمنطقة الكورة وحفرت كيلومترات من المقالع التدميرية في أراضي البناء السكنية وابتلعت الجبال ومعالم التراث الحضاري والثقافي والانساني ونشرت كميات ضخمة من الغبار المجهري والمعادن الثقيلة واسيد الكبريت والنيتروجين الذي احرق كامل زراعات التين واللوز والعنب في الكورة المنكوبة"، داعية الى "تعيين محقق عدلي لكشف جرائم شركات الترابة بحق أهل الكورة وبيئتهم"، متمنية أن "يكلف القاضي طارق البيطار، الذي سبق أن تعاطى مع ملف شركات الترابة بمنتهى الشفافية والمصداقية".