اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، في حديث تلفزيوني، ان "منطقة راشيا الفخار هي قرية مسيحية من حيث طبيعتها الديمغرافية وهي ليست شيعية، وهذه القرية تضررت كثيراً من الاعتداءات الاسرائيلية، وهذه المنطقة تمتلك ألاف الأشجار المثمرة وكل هذه الشجار احرقت خلال العديد من العمليات الاسرائيلية السابقة"، مبيناً ان "البعض لا يقدر حجم العدوانية الاسرائيلية وما قام به العدو الاسرائيلي هو رد غير متناسب على الاطلاق، هناك من يحاول توظيف التعقيدات في سياق الصراع السياسي الداخلي والانقسام الداخلي لأسباب انتخابية ومن اجل العديد من الغايات".
وبيّن فياض ان "بلدة شويا غير مُعادية للمقاومة وما حصل اليوم فيها بشأن راجمة الصواريخ كان فيه التباس، وهناك قوى في لبنان تعبث بالسلم الأهلي وتستغل الملفات الحساسة وتذهب بعيداً في تعميق الانقسام، و"حزب الله" لن ينجر إلى فتنة داخلية، والمواقف التي انتقدت عملية "حزب الله" اليوم هي تافهة لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار حجم العدوانية التي تمارسها إسرائيل ضد المناطق في الجنوب، ونحن دائماً ما كُنا نطلق مواقف معتدلة في الملفات الداخلية خصوصاً مع الاستحقاقات السياسية مثل تشكيل الحكومة".
وشدد فياض على ان "الجيش يتعاطى بجدية مع ملف خلدة وهناك تعهّد منه بأن طريق الساحل لن يتم قطعها أبداً بعد الآن"، مؤكداً ان "الظروف في البلد تستدعي عدم الوقوف أمام التعقيدات القائمة في ملف الحكومة، وان تشكيل الحكومة خطوة أولى في مسار معقد، ونحن سمينا نجيب ميقاتي لأننا نريد رئيس حكومة يحظى باجماع وطني ومُحتضن سُنياً، وموقفنا هو دعوة المعنيين إلى عدم الجمود أمام التعقيدات والتقدم إلى الأمام لأن البلد بحاجة إلى حكومة، وفرص ميقاتي أكبر من الحريري لتشكيل حكومة".
وشدد على ان "حزب الله" يقدّر أن البلاد تحتاج لحكومة ويجب تخطي التعقيدات والتزمنا بإيجابية وأبلغنا ميقاتي بجهوزيتنا للقيام بأي دورٍ تسهيلي للوصول إلى التشكيل، وهناك مواقف في البلد خالية من المعنى وليس صحيحاً أن ‘حزب الله’ هو العُقدة أو المسيطر والكلام في هذا الإطار هو "ذر للرماد في العيون"، ونحن رهاننا أن تتمكن الدولة من تذليل العُقد على الصعيد المعيشي والأمور تتفاقم بسبب عدم تشكيل حكومة تستطيع تغيير الواقع وإعادة الثقة بالقطاع المالي واحياء الاستثمارات، ونحن لدينا هدف بأن نستقدم الأدوية من أي دولة وليس فقط من إيران".