يشكّل جواب المسيح على المرأة الكنعانية، بالنسبة الى الكثيرين، محطة تأمل تستأهل التوقف عندها، لان الجواب كان قاسياً بالفعل، وهو ما لم نعهده لدى المسيح. لكن ايمان المرأة الكنعانية به، كان كفيلاً بإزالة الضباب والغموض، وسرعان ما اظهر ما اراده المسيح وهو فعل الايمان الحقيقي الذي دفعه الى القول للمرأة الكنعانية: "عظيم ايمانك يا امرأة"، ليردّ بذلك على كل من دعاه، بالعلن وفي قرارة نفسه، الى التخلص من هذه المرأة وازعاجها... فكان جوابها الايماني العظيم، قدوة للجميع ومفتاح باب الوصول الى الله عبر ابنه.