حكمت محكمة بريطانية على سبعة رجال بالسجن المؤبد لمدة تصل إلى 34 عامًا، لقتل طالبة القانون اللبنانية آية هاشم، البالغة من العمر 19 عاماً، أثناء إطلاق النار عليها من سيارة مسرعة، وماتت في المستشفى جراء إصابتها، حيث كانت الرصاصة اخترقت كتفها الأيسر، وعبرت من خلال جسدها.
ولفتت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى ان "التحقيقات كشفت أن رئيس شركة للإطارات، فيروز سليمان، البالغ من العمر 40 عاماً، كان رتّب لقتل صاحب متجر إطارات منافس له، لكن المسلح الذي استأجره، أطلق الرصاص على هاشم في 17 ايار 2020، بينما كانت ذاهبة إلى المتجر لشراء الطعام لتكسر صيامها مع عائلتها في ذلك المساء".
وبحسب محكمة بريستون، فإن آية كانت "في المكان الخطأ بالوقت الخطأ، ما إدى لمقتلها"، مؤكدةً أن "القاتل كان أطلق رصاصتين، أصابت الأولى النافذة الأمامية لشركة خان، بينما تسببت الأخرى بموت الشابة". وأشارت الصحيفة إلى أنه "على أثر الجريمة، اعتقلت شرطة لانكشاير 23 شخصا، وسافر المحققون إلى دول أخرى، كإسبانيا والبرتغال، في مطاردة دولية لبعض المتورطين الفارين خارج البلاد".
وأشارت إلى أنه "حُكم على سليمان بالسجن 34 عاماً على الأقل قبل أن يتم النظر في أمره بالإفراج المشروط. بينما سُجن المسلح زامير رجا، البالغ من العمر 33 عامًا، لمدة 34 عاماً على الأقل، أما سائقه، أنتوني إنيس، البالغ من العمر 31 عاماً، يجب أن يخدم 33 عامًا على الأقل".
وأفادت بأنه "تم الحكم على المتواطئين أياز حسين، أبو بكر ساتيا وشقيقه عثمان ساتيا ، كاشف منزور، على 32 عامًا، 28 عامًا للأخوين، و27 عامًا على التوالي". وأوضحت أن "المستهدف هو باتشاه خان، يبلغ من العمر 31 عامًا، وهو صاحب شركة Quickshine Car Wash، الذي أغضب سليمان، رئيس شركة RI Tyres المجاورة، عندما بدأوا في بيع الإطارات وأصبحوا منافسين مباشرين".
كما أكدت أن "سليمان أمر بقتل خان بعد نزاع نشأ بينهما، وطلب من حليفه الموثوق به حسين باستئجار قاتل، حيث تم اختيار رجا وسائقه إينيس لتنفيذ المهمة". وأشارت إلى أن "أبو بكر ساتيا حصل على سيارة تويوتا أفينسيس فضية مقابل 300 جنيه إسترليني فقط، بتمويل من صديقه سليمان، والتي استخدمها رجا وإنيس في يوم إطلاق النار".