لفت رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى أنّ "تطوّرات لبنان تحظى بالأهميّة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانيّة"، مشدّدًا على "أنّنا نعتبر من مسؤوليّتنا الإسلاميّة والإنسانيّة أن نقف إلى جانب الشعب والحكومة في لبنان، في سياق المواكبة مع محور المقاومة ومقارعة أعداء الإسلام".
وركّز، خلال لقائه المبعوث الخاص لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب أيوب حميد، للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، على أنّه "رغم أنّ أعداء لبنان بصدد توجيه ضربات اقتصاديّة وأمنيّة وسياسيّة قاتلة له، إلّا أنّ مؤامرات وضغوط الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني ضدّ لبنان قد فشلت، في ظلّ حكمة الفئات السياسيّة". وأوضح أنّ "الشعب اللبناني قد تمكّن لغاية الآن بالاستعانة بالمقاومة واليقظة والعقل الجمعي، من تحديد مؤامرات الأعداء وإحباطها".
ورأى قاليباف أنّ "الحظر الاقتصادي واختلاق الأزمة المفروضة على لبنان، هما السبب في مشاكل الشعب اللبناني"، مبيّنًا أنّ "الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية والكيان الصهيوني قد جعلوا المشكلات البنيويّة والاقتصاديّة واختلاف الرؤى في لبنان، أداة لتشديد الضغوط على الشعب، حيث ينبغي التفكير بحلّ أساسي في هذا المجال".
كما أشار إلى "حرب الأيّام الـ33 للمقاومة ضدّ الكيان الصهيوني"، مؤكّدًا أنّ "لبنان أثبت أنّه يقف بثبات أمام الكيان الصهيوني، الّذي لا يمتلك قدرة اتخاذ القرارات النهائيّة لإنهاء أو مواصلة الحرب". ولفت إلى "ضرورة ترسيخ الأواصر البرلمانيّة بين البلدين"، وذكر أنّ "العلاقات البرلمانيّة من شأنها أن تؤدّي إلى تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات".
من جانبه، ثمّن أيوب "الدعوة الموجّهة للمسؤولين اللبنانيّين للمشاركة في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني"، ورأى أنّ "انتخاب رئيسي أمر يحظى بالأهميّة للبنان وكذلك للعالم الإسلامي". وركّز على أنّ "بري يولي أهميّةً خاصّةً لتعميق العلاقات البرلمانيّة، ويرى أنّ هذه العلاقات من شأنها أن تؤدّي إلى ترسيخ الأواصر بين البلدين"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الفئات في لبنان لا تمتلك قدرة التمييز بين الانشطة الشرعيّة للمقاومة وألاعيب أعداء لبنان الخبيثة"، ومؤكّدًا أنّ "الأعداء يستغلّون هذا الاختلاف في الرؤية لتحقيق أغراضهم".